فيما استأنفت طائرات التحالف العربي غاراته على مواقع ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، غاراته على مواقع تابعة للانقلابيين في العاصمة صنعاء ومحيطها، واصلت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية عملياتها في تعز، وتمكنت من تحقيق الكثير من المكاسب الميدانية. حيث استطاعت إرغام ميليشيات الحوثيين على التراجع في الكثير من المواقع، وكبدتهم كذلك خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن طائرات التحالف شنت بالأمس ثماني غارات على مواقع الحوثيين بمحافظة صنعاء، استهدفت اللواء 140 دفاع جوي، في منطقة ضلاع همدان. إضافة إلى غارات أخرى استهدفت تعزيزات عسكرية في منطقة كنم، في بني ضبيان بمديرية خولان، جنوب شرق العاصمة. وعلى صعيد محافظة الضالع، أغارت طائرات التحالف على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديرية دمت، جنوبي البلاد. وقالت مصادر محلية إن الغارات دمرت منصة لصواريخ الكاتيوشا في منطقة "شعب سند" التي كان الحوثيون يقصفون منها قرى مريس. كما استهدفت مدفعية المقاومة الشعبية والجيش الوطني في جبهة مريس بمحافظة الضالع مباني كان يتمركز فيها قناصة حوثيون في منطقة يعيس. تفكيك العبوات الناسفة أكد المتحدث باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد الركن منصور الحساني أن الجيش الوطني والمقاومة حققا تقدما في الشريجة، وإنهم يستعدون للتحرك لاستعادة السيطرة على الرهيد، مشيرا إلى أن السبب في بطء تقدم المقاومة الشعبية يعود إلى الكميات الكبيرة من الألغام المضادة للأفراد والدبابات التي زرعها مسلحو الحوثي وصالح. وأضاف الحساني، أن قوات التحالف التي تقدم الدعم والإسناد لمقاتلي المقاومة الشعبية ابتكرت أسلوبا جديدا لتفكيك تلك الألغام وإبطال مفعولها، يقوم على قصفها مباشرة بالصواريخ الارتجاجية، التي تحدث تفجيرا هائلا في المكان الذي تسقط فيه، ما يتسبب في تناثر الحجارة التي تسقط على العبوات الناسفة وتتسبب في انفجارها، دون أن تسفر عن وقوع خسائر وسط المدنيين. وتابع أن إقدام الميليشيات على زرع هذه الكميات الكبيرة من الألغام وسط الأحياء السكنية يصنف كجريمة حرب، وفق ما أعلنت منظمات دولية كثيرة، لأنها تستهدف بالأساس سكانا مدنيين ليسوا مرتبطين بأي أعمال عسكرية، كما أن معظم ضحاياها يكونون عادة من النساء والأطفال. واختتم بالقول إن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد تسريعا في العمليات القتالية، لتحرير كل أنحاء المحافظة من المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع علي صالح. المتحوثون يرفضون القتال منيت محاولات المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح لحشد مقاتلين من أبناء مديرية القفر بالفشل الذريع، وأشارت مصادر محلية بالمديرية إلى أن الميليشيات الانقلابية سعت إلى إقناع قبائل المديرية بإرسال مقاتليها إلى القتال في محافظة تعز، إلا أن مشايخ القبائل رفضوا ذلك رفضا قاطعا، ورفضوا إبداء أي قدر من التجاوب مع مندوبي الجماعة المتمردة. وكانت الجماعة قد نجحت في إنشاء مركز لتدريب شباب المحافظة على الأعمال القتالية، بزعم حماية المؤسسات والمكاتب الحكومية بمدينة إب. وبعد انتهاء التدريب طلب قياديون في الميليشيات من متحوثي القفر الذهاب إلى محافظة تعز لمساندة مقاتليها، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل أبناء مديرية القفر رغم الإغراءات المادية الكبيرة التي عرضت عليهم. وأضافت المصادر أن السبب في موافقة شباب المحافظة على الانخراط في التدريب العسكري يعود إلى رغبتهم في تولي حماية المؤسسات الحكومية بأنفسهم، بعد أن وعدتهم الجماعة المتمردة بأن يحلوا بدلا عن مسلحي صعدة وعمران، الذين ينتشرون في عدد من مرافق الدولة بالمحافظة. وكان الكثير من أهالي المحافظة قد أعلنوا أكثر من مرة رفضهم وجود أولئك المسلحين الذين تسببوا في حدوث مشكلات كثيرة مع سكان المحافظة.