أشارت مصادر قبلية يمنية إلى أن ميليشيات الحوثيين الانقلابية قامت بحملة تجنيد إجباري للأطفال في أربع محافظات، وأنها استحدثت معسكرات تدريب لمئات الأطفال في منطقة المحويت، غرب صنعاء، وتمارس أساليب الضغط على الأهالي للسماح بإرسال أبنائهم إلى المعسكرات، بذريعة المساهمة في فرض الأمن والاستقرار وحماية مناطقهم، مع تقديم تعهدات بأن يقتصر دور الأطفال على المراقبة وحراسة بعض المواقع الإستراتيجية، دون أن يكون لهم إسهام مباشر في العمليات العسكرية. إلا أن الآباء فوجئوا – حسب المركز الإعلامي للمقاومة بأن أبناءهم تم ترحيلهم إلى جبهات القتال ووضعوا في الصفوف الأمامية، بعد أن قضوا فترة تدريب لا تتجاوز أسبوعين فقط. وأضاف المركز أن غالبية الأطفال المجندين تم إرسالهم إلى أماكن المواجهات في فرضة نهم، مبينة أن هناك معسكرات أخرى استحدثت في عمران، ويتم تدريب عشرات الأطفال من المحافظة نفسها ومن محافظة حجة. ومضت المصادر بالقول إن الأطفال الذين تم تجنيدهم تعرضوا لعملية خداع كبرى، بأنه سيتم منحهم قطعا من الأسلحة لاستخدامهم الشخصي، وسيتم استيعابهم في الجيش. مشيرا إلى أن الأطفال أرغموا على تعاطي حبوب الهلوسة التي يتم جلبها من إيران، لمنحهم شعورا زائفا بالقوة والشجاعة، حتى يستمروا في القتال، إلا أن العشرات منهم لقوا مصرعهم خلال الفترة الماضية، وتمت إعادتهم إلى ذويهم في توابيت خشبية. وكانت مصادر حقوقية يمنية أكدت أن ميليشيات الحوثيين الإرهابية قامت بتجنيد أكثر من ثمانية آلاف طفل منذ بداية العام الجاري، لمواجهة النقص الحاد في عدد مقاتليها، نتيجة عزوف مقاتلي القبائل عن المشاركة إلى جانب الحوثيين. كما أشار تقرير أممي صدر الشهر الماضي إلى مسؤولية ميليشيات الحوثي عن ممارسة تجنيد واسع للأطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال، مشيرا إلى زيادة عدد الأطفال المجندين في اليمن بنحو 5 أضعاف مقارنة بعام 2014.