أظهرت مراجعات أجرتها «الوطن» لتوصيات مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع، أنه لم يتحقق منها سوى توصية واحدة، هي إنشاء هيئة مستقلة للثقافة، في حين يتطلع المثقفون والأدباء في المملكة إلى أن يتغير ذلك في المؤتمر الخامس الذي ينطلق في الرياض غدا. تنطلق غدا فعاليات مؤتمر الأدباء السعوديين الخامس، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسط آمال عريضة بأن يتجاوز هذا المؤتمر ما سبقته من مؤتمرات، حيث يشارك الأدباء بعدد من البحوث المهمة التي ستثري المكتبة الأدبية في المملكة، ويتطلع الأدباء من خلال هذا المؤتمر إلى تحقيق تطلعاتهم وتوصياتهم المستمرة بالاهتمام بالأدب، وقد مضى على توصياتهم في مؤتمرهم السابق (الرابع) 1186 يوما لم يتحقق منها سوى توصية واحدة من أصل 7 توصيات، أي ما نسبته 14 %، وتمثلت التوصية المحققة في إنشاء هيئة مستقلة للثقافة. مؤتمر سعودي خالص بمقارنة المؤتمر السابق مع المؤتمر الذي سينطلق غدا، نجد تغيرا واضحا وملموسا على مستوى الباحثين والباحثات والجلسات والمدة الزمنية، حيث كان المؤتمر السابق 3 أيام فيما المؤتمر الحالي 4 أيام، وبلغ إجمالي البحوث في المؤتمر الحالي 66 بحثا، فيما كان السابق 44 بحثا، وكان عدد الباحثات في السابق 13 باحثة، فيما ارتفع في هذا المؤتمر ليصل إلى 31 باحثة، وكان عدد الجلسات 10 جلسات، إلا أنه ارتفع إلى 13 جلسة في المؤتمر الحالي، ولم يتكرر إلا 8 أسماء لباحثين وباحثات حضروا المؤتمر السابق والحالي، ويشار إلى أن هذا المؤتمر لم يستضف أية أسماء غير سعودية، كما جرى في المؤتمرات السابقة. الاهتمام بالتوصيات يقول الكاتب محمد السحيمي: حقيقة أننا حفظنا هذه التوصيات منذ عام 1395 ونحن نجترها ونكررها في كل مؤتمر، بل إن هناك أمورا كانت مفعلة وموجودة فقدناها تماما اليوم، مثل جائزة الدولة التقديرية في الأدب، وتوصيات 1414 هي تجديد لتوصياتنا السابقة، ونشعر بالأسف أنه لم يتحقق منها شيء حتى إنشاء هيئة الثقافة، حسب قراءتي لها لم تأت من توصيات المؤتمر السابق، بل إنها أتت وفق رؤية إدارية للدولة، نحن بحاجة إلى الاهتمام بهذه التوصيات وأخذها بعين الاعتبار والجدية، والاتكاء عليها بوضوح في رسم سياسة الثقافة والأدب في بلدنا.