يوم واحد كانت المسافة الزمنية بين رحلتي فضاء، الأولى رحلة انطلقت أول من أمس إلى محطة الفضاء الدولية، وهي تحمل ثلاثة أشخاص من روسيا وأميركا وفرنسا، والثانية مركبة صينية عادت أمس بأطول بعثة مأهولة إلى الأرض وعلى متنها صينيان، وهو ما يشير إلى تنافس أربع دول على استكشاف الفضاء . هبطت مركبة الفضاء الصينية شنتشو 11 في المنطقة الشمالية من منغوليا الداخلية أمس وعلى متنها رائدا فضاء، لتكمل بذلك أطول بعثة مأهولة ترسلها بكين إلى الفضاء حتى الآن. وعرض تلفزيون الصين المركزي صورا للمركبة الفضائية التي يعني اسمها "المركبة المقدسة"، وهي على الأرض تحيط بها أعلام الصين وفرق الدعم. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن "رائدي الفضاء جينغ هاي بينغ وتشين دونغ قضيا 30 يوما في المختبر الفضائي تيانجونغ 2 الذي تستخدمه الصين لإجراء التجارب قبل تطبيق خطة أطول أجلا لإنشاء محطة فضاء دائمة مأهولة بحلول عام 2022 تقريبا". ولم يخرج الرائدان من المركبة على الفور، وقال التلفزيون الصيني إنهما يخضعان لفحص طبي، لكن قائد البعثة تشانغ يو شيا وهو مسؤول كبير في الجيش أيضا قال في كلمة بثها التلفزيون إنهما "بحالة جيدة". إلى ذلك، انطلقت مركبة الفضاء الروسية المأهولة "سويوز إم إس 03" من قاعدة بايكونور الفضائية الروسية أول من أمس على متن صاروخ من طراز سويوز إف جي في رحلة إلى المحطة الفضائية الدولية. وتحمل المركبة على متنها ثلاثة رواد فضاء هم الروسي أوليج نوفيتسكي، والأميركية بيجي ويتسون، والفرنسي توماس بيسكه. وتقترب المركبة من المحطة وتلتحم بها أوتوماتيكيا تحت إشراف الخبراء في مركز إدارة الرحلات الفضائية في ضواحي موسكو، وأفراد الطاقم الروسي في المحطة الفضائية الدولية.