فيما أحرزت القوات العراقية أمس، تقدما ملحوظا في الأحياء الشرقية للمدينة، بعد معارك محتدمة مع عناصر التنظيم، وحررت ما يقرب من ربع المساحة الإدارية للساحل الأيسر من الموصل، حذرت عدة تقارير من إمكانية لجوء داعش إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، لوقف تقدم الجيش، وهو الاحتمال الذي أكده أهالي منطقة القيارة، جنوب الموصل، مشيرين إلى أن عناصر التنظيم استخدمت الأسلحة المحرمة دوليا ثلاث مرات، فضلا عن تأكيدات منظمة هيومن رايتس ووتش أن هناك دلائل تؤكد ذلك. وحذرت الأممالمتحدة في تقرير، من أن داعش يمتلك مخازن كبيرة من مادتي الأمونيا والكبريت، وأنه يخطط لاستخدامها كأسلحة ردع، في حال اقتحام المناطق التي يسيطر عليها، في الوقت الذي ما زالت آلاف العائلات من سكان الموصل تمكث في داخلها. تورط البيشمركة اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، قوات الأمن بحكومة إقليم كردستان العراق، بتدمير المنازل والقرى شمال العراق، خلال العامين الماضيين، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب، ودعت إلى محاسبة المتورطين في القضية. وأشارت إلى أن الانتهاكات وقعت بين سبتمبر 2014، ومايو 2015، في نحو 21 بلدة وقرية داخل مناطق متنازع عليها بمحافظتي كركوك ونينوى، وتم اتباع أساليب غير قانونية للهدم، استهدفت السكان العرب فقط. وأوضحت المنظمة، أن المسؤولين الأكراد يحتجون بأن تلك المناطق تقع تحت سيطرة إقليم كردستان، ويريدون ضمها إلى الإقليم، في الوقت الذي تقع هذه المناطق تحت سيطرة الحكومة المركزية، داعية الولاياتالمتحدة، وأعضاء التحالف الدولي، إلى الضغط على الأكراد لمنع تكرار تلك الجرائم، أثناء إخراج مسلحي داعش من القرى الواقعة على مشارف الموصل. محاصرة الموصل أفادت خلية الإعلام الحربي العراقية، بأن القوات المهاجمة تمكنت من اقتحام حي السلام، وقضت على 30 داعشيا، فيما قُتل نحو 15 من أفراد القوات العراقية، وأصيب عشرة آخرون، نتيجة هجومين بسيارتين مفخختين، في حين تمت السيطرة على حي الأربجية والقادسية الثانية، بدعم من طائرات التحالف الدولي. وأضافت الخلية أن القوات المشتركة حررت 10 أحياء في الساحل الأيسر للموصل، من أصل 50 يقع تحت سيطرة التنظيم، مشيرة إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه القوات المقاتلة هي الكثافة السكانية التي توجد في الموصل، والتي تقدر بنحو مليون نسمة. إلى ذلك، أعلنت مصادر إعلامية أن القوات المسلحة تمكنت من تحرير بلدة النمرود التاريخية بالكامل، الواقعة على بعد 30 كيلو مترا جنوب شرق الموصل، بعد أن تمكن التنظيم المتطرف من إحكام قبضته عليها في عام 2014، بينما تمكن الجيش العراقي من استعادة بلدة النعمانية القريبة من النمرود، التي كانت تعد عاصمة الدولة الآشورية.