اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس، حكومة إقليم كردستان بتنفيذ عمليات «تهجير قسري» ضد العرب في محافظة كركوك وهدم منازلهم، عادة ذلك «انتهاكا» للقانون الدولي، فيما دعت الإقليم إلى السماح للعائلات العربية بالعودة وتعويض ضحايا «الطرد القسري»، الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم.. في الوقت الذي وجهت قيادات عربية وكردية وتركمانية تحذيرات من انتهاكات قد تُرتكب بحق المدنيين في تلعفر غرب الموصل، زعم الأمين العام لمؤسسة حقوق الإنسان في العراق وليد الحلي، الخميس، بأن القوات الأمنية وميليشيا الحشد الشعبي الطائفية؛ تولي اهتماما «كبيرا» للجانب الإنساني خلال العمليات العسكرية ضد التنظيم، على حد ادعائه. إلى ذلك أعلنت قوات مكافحة الإرهاب العراقية الخميس عن بدء اقتحام حي الكرامة شرق الموصل من 3 محاور. وطالبت هيومن رايتس ووتش، سلطات إقليم كردستان ب«أن تلتزم فورا بوقف عمليات التهجير القسري والهدم التي تنتهك القانون الدولي، والسماح للعائلات بالعودة كلما كان ذلك ممكنا، وتعويض ضحايا الطرد القسري الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم، وتوفير سكن بديل لهم». وكانت الأممالمتحدة قد حذرت من أعمال انتقامية قد ترتكب بحق المدنيين في المدينة، لاسيما من قبل الميليشيات، كما دعا مجلس الأمن جميع الأطراف المتصارعة الى تجنب ايذاء المدنيين خلال العمليات العسكرية الخاصة بالمعركة. إلى ذلك، قال متحدث باسم ميليشيات الحشد: إنهم سيطروا على الطريق السريع الذي يربط مدينتي الموصل والرقة السورية. من ناحية ثانية، كشف مصدر امني بمحافظة الأنبار، الخميس، ان «داعش» قام بتفجير المباني الحكومية في مدينة عنه غربي المحافظة، مبينا ان «التنظيم فجر بناية دائرة الزراعة وبناية التجنيد وبعض المباني الحكومية الأخرى». وفق السومرية نيوز. وأعلن الجيش العراقي أن قواته استعادت 14 قرية من التنظيم، في حصيلة اليوم 17 من المعركة. وأوضحت وزارة الدفاع أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تقدمت في ناحية حمام العليل، التي تبعد مسافة 30 كيلو مترا جنوب شرق الموصل. وأشارت إلى أن القوات العراقية باتت على بعد 16 كيلو مترا من مطار الموصل، الذي يعد ثالث أكبر مطارات العراق. أما من المحور الشرقي فتقف قوات مكافحة الإرهاب على أبواب حي الكرامة وتحاصر حي الانتصار داخل المدينة، في حين تفرض البيشمركة سيطرة كاملة على كل المناطق والطرق المؤدية إلى الموصل من الجهة الشمالية. من جهة ثانية، بث التنظيم فجر الخميس تسجيلا صوتيا لزعيمه يدعو فيه مقاتليه إلى عدم الانسحاب من الموصل التي يسيطر عليها منذ عامين. من جهته، اعتبر رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، الخميس، ان دعوة زعيم تنظيم «داعش» ابوبكر البغدادي لمهاجمة تركيا هي غطاء اقليمي مخابراتي لدخول الاتراك للموصل. في الأثناء، حقق اللواء 73 من الفرقة السادسة عشرة التابعة للجيش تقدماً ضد «داعش»، استعاد خلاله منطقة الشلالات الاستراتيجية، فيما واصلت القوات البرية تقدمها صوب مركز المدينة من الشمال الشرقي، بجانب الشرطة الاتحادية وعمليات نينوى في المحور الجنوبي، فيما تحاصر الفرقة المدرعة التاسعة حي الانتصار بمدخل الموصل. من جانبه، أشار قائد محور مكافحة الإرهاب الفريق عبدالوهاب الساعدي إلى أن تغيرات الطقس قد تشكل عاملاً مؤثراً على سير المعارك لكنها لن تسبب في توقفها. وأضاف إن قواته قد دخلت الموصل وسيطرت على أول حي فيها هو حي السماح.