أفادت دراسة أميركية حديثة بأن البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي يمكن أن تزيد من فعالية العقارات التي تعالج مرض السرطان. وقالت الدراسة -التي أجراها باحثون بجامعة تكساس، ونشروا نتائجها أمس في دورية "أبحاث السرطان"- إنه يوجد في الجسم مليارات من الأجسام الحية، وإن هذه الأنواع من البكتيريا تؤثر على جهازنا المناعي، ولها أيضا دور في المناعة الذاتية التي تنتج مباشرة بشكل تلقائي عند الإصابة ببعض الأمراض أو الحساسيات. ويعد العلاج المناعي والكيماوي لمرض السرطان من أهم ما تم التوصل إليه في هذا المجال، إذ يعمل على تذليل العقبات أمام جهاز المناعة، ليتمكن من مهاجمة خلايا الورم السرطاني. وعثر الباحثون على نوع من البكتيريا يسمى "رومينوكوكيس" يوجد بكثرة لدى مرضى السرطان الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع الأدوية والعلاج المناعي. واقترحت الدراسة أنه من الممكن زيادة فعالية العلاج المناعي لمرضى السرطان، من خلال تعديل مستوى البكتيريا في الأمعاء. وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية فيها مزيد من الفواكه والخضراوات، تكون لديهم أنواع أكثر من البكتيريا، وبالتالي فإن مرضى السرطان الذين يتفاعلون إيجابيا مع العلاج، هم أولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا متوازنا وأسلوبا صحيا في الحياة. وتستوطن بكتيريا الأمعاء النافعة في بطن الإنسان بعد الولادة بأشهر قليلة، وتلازمه طوال حياته.