في ظل غياب معظم أعضاء مجلس إدارتها السابقة، انتخب الصحفيون السعوديون أمس في الرياض، أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، في دورته الرابعة، والبالغ عددهم 16 مرشحا ومرشحة، إذ لم يتجاوز عدد المترشحات من العنصر النسائي 3 مرشحات. وشهدت الجلسة التي سبقت الانتخاب بساعة تفاعلا كبيرا بين الصحفيين المنتخبين وأعضاء مجلس الإدارة السابقين، والذين لم يحضر منهم سوى 4 أعضاء. وعول المنتخبون على الأعضاء الجدد تفعيل دور الهيئة المنتظر منها بخلاف العمل الذي وصف ب"غير المرضي" خلال الدورات الثلاث الماضية، وفق مطالبة من بعض الصحفيين باعتذار المرشحين للدورة الحالية ممن مثل أعضاء الدورات السابقة، لأن لديهم تجربة غير فاعلة. استثمار مرافق الهيئة أشار بعض أعضاء المجلس السابق إلى قلة الموارد المالية للهيئة العائدة من رسوم العضوية وموارد أخرى وصفوها ب"البسيطة"، وهو ما جعل عددا من أعضاء الجمعية العمومية من الصحفيين الذين قدموا لانتخاب المجلس الجديد، يطالبون الأعضاء المرشحين لمجلس الإدارة باستغلال مرافق الهيئة، كون المجلس يتمتع بصفة اعتبارية تخوله التصرف في المرافق لتوفير مصادر قادرة على تمويل الأنشطة والفعاليات الدورية التي ينتظرها منسوبو الإعلام السعودي.
غياب الصحافة الإلكترونية مع أن وزارة الثقافة اعترفت مؤخرا بالصحافة الإلكترونية، وذلك خلال إصدار ترخيص مزاولة مهنة لكثير من الصحف الإلكترونية المحلية، وعلى الرغم من اشتمال مسمى الهيئة على مفردة "صحافة"، إلا أن أنظمة الهيئة استبعدت منسوبي هذه الصحف سواء من الترشح أو الانتخاب، مما أثار استغراب بعض زملائهم من الصحافة الورقية، إضافة إلى ضرورة إعادة النظر في مسمى الهيئة والذي اقتصر على الصحافة، بينما الهيئة لكل الإعلاميين من مختلف الوسائل. ضعف العنصر النسائي حضر العنصر النسائي "الصحفيات" بشكل ضعيف في هذه الدورة سواء من حيث عدد المرشحات لعضوية المجلس، إذ بلغ عددهن 3 مرشحات من أصل 16 مرشحا ومرشحة، واستأثر الرجال ب13 مرشحا من مختلف الصحف الورقية والإعلام المرئي، أو من حيث عدد الصحفيات الناخبات، إذ كان العدد أقل من ربع الناخبين من الصحفيين. بدورها شددت إحدى الصحفيات المنتخِبات على ضرورة حماية الهيئة لمهنة الصحافة والتي أصبحت -حسب تعبيرها- تحوي كثيرا من الدخلاء الذين لا ينتسبون إلى الصحافة ولا للإعلام. المالك رئيسا عقد مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين الجديد اجتماعه الأول بعد انتخابه بحضور جميع الأعضاء الفائزين، واتفق الأعضاء على انتخاب خالد المالك رئيسا للهيئة بالإجماع، كما تم انتخاب الدكتور فهد آل عقران نائبا للرئيس بالإجماع، وصوّت المجلس بالإجماع على أن يكون عبدالوهاب الفائز أمينا لسر الهيئة وسعود الغربي أمينا للمال، وناقش الأعضاء أهمية العمل ووضع خطة للفترة الجديدة تنطلق من المطالبات والأفكار والمقترحات التي تمت في الجمعية العمومية على أن ينتظم المجلس في عقد اجتماعاته بشكل دوري ومحدد مسبقا، وفق جدول عمل مدروس، ودعوة الصحفيين في كل المناطق للمشاركة من خلال الأفكار والمبادرات.