أسفرت نتائج انتخابات الدورة الثالثة لهيئة الصحفيين السعوديين التي جرت أمس بمدينة الرياض عن حصول تركي السديري على أعلى نسبة من أصوات المقترعين الذين بلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية المشاركين في الانتخاب (326) عضوًا من أصل (444)، وقد جاءت النتائج على النحو التالي: تركي السديري (237) صوتًا، هاشم عبده هاشم (181)، عبدالله الجحلان (153)، طلال آل الشيخ (141)، د. فهد حسن آل عقران (133)، قينان الغامدي (129)، نوال الراشد (127)، عيد الثقيل (123)، أحمد الفهيد (123)، محمد الوعيل (118)، ابتهاج منياوي (115)، ناصر الشهري (76) صوتًا؛ فيما تصدر الزميل عادل السلمي قائمة الاحتياط ب(51) صوتًا، يليه عتيق الخماس (37)، ثم طلال الجدعاني (36)، ومحمد الغامدي (27)، وخليل الفزيع (21) صوتًا. وكان تركي السديري رئيس هيئة الصحفيين قد استهل اجتماع الجمعية بكلمة أكد فيها على ضرورة أن تمنح المؤسسات الصحفية أحقية العضوية للصحفيين العاملين فيها، وكذلك زيادة رواتب الصحفيين، لافتًا في ذلك إلى أن رواتب بعض الصحفيين في بعض المؤسسات الصحفية متدنية بما يتوجب إعادة النظر فيها بما يحقق عنصر الاستقرار الذي يسهم في تطوير عمل الصحفي، مشيرًا إلى أن المؤسسات الصحفية ليست جهات ربحية وإنما هي جهات خدمية غير هادفة للربح، كما دعا أيضًا إلى إعادة الهيكلة السابقة لهيئة الصحفيين، مبديًا استبشاره بتواجد الشباب، متمنيًا أن يصب في مصلحة الهيئة ومصلحة الصحفيين، مؤكدًا بأن الهيئة غير ملزمة بتطبيق القرارات فهي لا تملك فيه أحقية وأن هيئة الصحفيين السعوديين غير رسمية فهي بالأساس ليست جهة حكومية لتطبق القرارات، ويمكن لها أن تقدم الآراء وتتابع القضايا فقط. لافتًا إلى أن هيئة الصحفيين ومنذ إنشائها لم تتلقَ أي شكاوى بخصوص صحفيين سعوديين تم التجاوز بحقوقهم أو الإساءة لهم، وإن حدث فإن الهيئة تقف معهم بأمور معينة بدءًا من وزارة الإعلام وعن طريق الجهات القانونية والمحاماة. كذلك أشار السديري إلى أن السعوديين الصحفيين المتفرغين للمهنة الصحفية يمثلون نسبة 70% بسبب عدم وجود حوافز للتشجيع، وأن البقية متعاونون، داعيًا إلى ضرورة فتح الباب أمام التفرغ الصحفي. وفي أول رد فعل بعد ظهور نتائج الانتخابات عبرت الزميلة ابتهاج عدنان منياوي مديرة القسم النسائي بصحيفة المدينة عن فرحتها بنيل عضوية مجلس الإدارة بهيئة الصحفيين السعوديين، بوصفها أول امرأة من المنطقة الغربية تنال عضوية مجلس الإدارة في دورته الجديدة، وأوضحت ابتهاج بأنها قد شاركت منذ تأسيس الهيئة وتعتبر هذه المرة الأولى التي تترشح فيها لعضوية مجلس الإدارة، لافتة إلى أن دور المرأة مازال ضعيفًا ومحدودًا، متمنية أن تظهر الصحفيات بالجانب المشرق والدخول في تجارب عدة للاستفادة منها، ماضية إلى القول: كانت شروط الانتخابات في دورتها الأولى صعبة؛ ولكن حاليًا نجدها نوعًا ما مناسبة للمرأة، ولا بد أن يكون دور الهيئة كبير بشكل فعال بالمجتمع وخاصة للصحفيين السعوديين، وعلى الرغم من أن هيئة الصحفيين حديثة وتجربة الانتخابات جديدة إلا أنه من المفروض علينا أن ندعم الهيئة وننظر لها من الجانب المشرق، وفي هذا الجانب أرى ضرورة الدمج بين القدامى والشباب، فلا يمكن أن العنصر النسائي الثاني في المجلس الجديد الصحفية نوال الراشد قالت: المفروض أن تكون هناك مقاعد نسائية أكثر، وأن يكون الحضور أكبر خصوصًا بوجود دورتين سابقة، وقد تكون هناك أسباب عدة منها عدم تفعيل العضوية من بعض المؤسسات الصحفية وغيرها، فالواقع اليوم يشير إلى انتفاء الصعوبات السابقة، وأصبحت مشاركة المرأة ثقافة شائعة، ورغم أن الهيكلة الإدارية القديمة لها ثقلها إلا أنه من المفترض أن يكون هناك دمج بين الجيل القديم والدماء الجديدة، وأنا متفائلة بتفعيل أكبر للهيئة فالصحفيين من حقهم أن يكون لديهم برامج وفعاليات فهذا حق لهم. العنصر الشبابي كان حاضرًا في المجلس الجديد المنتخب، ممثلاً في عيد الثقيل، الذي قال: كنت واثقًا بالشباب، وسوف أحاول جاهدًا أن أنجز وأحقق ما يطلبه البعض، فلا بدَّ من مشاركة وفاعلية، لذا سأحاول أن أضع بصمة بالمشاركة والتفاعل، فالصحفيون لهم حقوق عدة سأحاول أن ألبيها، بخاصة وأن الدورات السابقة تعتبر دورات تأسيسه لما ينتظره القادم، وأتمنى أن يزيد عدد الناخبين وأن يفخروا بالانتماء للهيئة، فهي مرجعنا وانتماؤنا ومصدر فخر وولاء لكل الصحفيين السعوديين، وأتمنى بأن يزيد عدد الناخبين في الدورات المقبلة. كذلك أكد المرشح الفائز أحمد الفهيد على حرصه وزملائه الفائزين على إيصال صوت الشباب، مؤكدًا أن مشاكل الشباب وقضاياهم ستوضع على طاولة هيئة الصحفيين، مضيفًا: لدينا مجموعة أفكار لمشروعات عدة وكل فكرة تليها فكرة مكملة لبعض، ولا أقول بأن أفكارنا ومشاريعنا ضخمة؛ ولكن هي خطوة تلو الخطوة وستحقق بإذن الله، سوف نسعى أن يوافقوا على المشروعات التي نتبناها وإذا وافقوا عليها سوف نقاتل على أن تتحقق بأكملها، نحن بالنهائية لا نصنع المستحيل، فنحن عشنا بين أوساط الشباب ونعرف مشاكلهم ومعوقاتهم وبإذن الله سوف نسعى لتلبيتها والبحث عن حلولها بدء من حماية حقوق الصحفيين ليمارس عمله الصحفي كما ينبغي وأن لا تقف بطريقة أشياء أو معوقات ومشاكل، كما أن الأعضاء القدامى بهيئة الصحفيين يهمنا الاستفادة من خبرتهم وأفكارهم فهم مكملون لنا.