أثار مقتل طفل يبلغ 8 سنوات بطريقة بشعة في أحد المجمعات التجارية بالمدينة المنورة أول من أمس، جدلا كبيرا حول خطورة حاويات النفايات الكهربائية، فيما اتهم ذوو الطفل إدارة المجمع بعدم توفير وسائل السلامة لرواد السوق. ورصدت "الوطن" قيام المجمع التجاري بسحب الحاويات الكهربائية واستبدالها بأخرى تقليدية مصنوعة من الخشب، وذلك بناء على توجيهات الجهات المختصة، في حين ألقت إدارة السوق -بحسب عدد من العاملين الذي التقت بهم الصحيفة- باللائمة على والدة الطفل ومن ساعدها في تخليص الطفل من الحاوية الكهربائية بعد أن علق رأسه ورقبته بطريقة غير صحيحة داخلها، مما أدى إلى إصابته ووفاته على الفور. وقال شاهد عيان، وهو حارس أمن يعمل في المجمع، إن الطفل اتجه إلى الحاوية التي تقوم بإصدار أصوات ترحيبية باللغة الإنجليزية عند وضع المخلفات فيها ومن ثم تكبس النفايات بواسطة حساس إذا امتلأت بالنفايات، مما دفع الطفل إلى البحث عن مصدر الصوت فوضع رأسه داخلها لتقوم تلقائيا بسحبه إلى داخلها، مما أدى إلى حدوث إصابة بالغة له أدت إلى وفاته. وقالت مصادر ل"الوطن" إن أسرة المتوفى أعدت تقريرا مفصلا من الجهات الحكومية عن الواقعة تمهيدا لإقامة دعوى قضائية ضد المجمع التجاري. من جانبها، ألقت إدارة المجمع بالمسؤولية على والدة الطفل بسبب الطريقة التي سحبته بها من الحاوية، وأنها أدت إلى وفاته، مؤكدة أن هذه الحاوية يوجد داخلها مكبس يضغط على النفايات إذا امتلأت عند حد معين، ولا تتم عملية الكبس إلا بعد أن يغلق باب الحاوية.