يعاني أهالي المدينةالمنورة المجاورين لمكابس النفايات من الروائح الكريهة التي تتصاعد وتدخل إلى عمق منازلهم وتعكر عليهم صفوة العيش، وتشتد تلك الروائح في فصل الصيف، كما يقوم عمال البلدية بغسيل سيارات نقل النفايات داخل الحي، فضلا عن تجمّع العمال طوال الليل خارج موقع المكبس، مما يسبب إنزعاج الأهالي وتأزمهم من تلك الظاهرة ووقفت“المدينة” على المشكلة واستمعت لمعاناة بعض سكان هذه الأحياء، وفي البداية قال عبدالرشيد عبدالغني بخاري أنا أسكن بحي جشمة الجديد شرق المدينةالمنورة خلف مؤسسة تقاعد المعاشات بدائري الملك عبدالعزيز، إذ يوجد هنالك أربعة مخططات، ويقع في أحدهم مكبس للنفايات (بمخطط الأحمدي)، وأنا أول من سكن في هذا المخطط عام 1419ه، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني من روائح المكبس المزعجة المؤذية لنا طوال النهار والليل وخاصة في وقت الصيف جراء حرارة الطقس حيث تتصاعد الروائح منه، وهو (مكبس نفايات الأمانة) حيث يقوم عمال النظافة بجمع النفايات من الشوارع وأحياء المدينة وجلبها لهذا المكبس، وكذلك في الليل لا نستطيع النوم من كثرة حركة السيارات التي تذهب وتأتي الواحدة تلو الأخرى كأسراب الجراد، وكأنهم في سباق للوصول لموقع المكبس، غير مبالين بسكان المخطط، كما أننا نعاني من إصابتنا بحساسية في الجيوب الأنفية وفي الصدر، ولا نستطيع أن نفتح أي نافذة لكي لا نستنشق الروائح المؤذية . وأشار المواطن محمد الحربي ببنانه قائلا: كما تشاهد هذا المبنى فهو مُنشأ لجمع النفايات، ثم يتم كبسها في المكبس الخاص بها، ونحن نعاني يوميا من هذا الوضع جراء الروائح الكريهة التي تنبعث منه، وكان في السابق لا يوجد في هذا الموقع سوى هذا المبنى لكبس النفايات، ولكن الآن أختلف الوضع وأصبحت المباني السكنية تحاصر المكبس من جميع الجهات، بعد أنه تم اعتماد المخططات المجاورة للمكبس، وبالتالي نطالب بنقل المكبس من هذا الموقع لموقع آخر بعيدا عن العمران، كما هناك مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية ونخشى على الطلاب من الأمرض التي قد تنتقل إليهم خاصة طلاب الإبتدائية لأنهم صغار السن تنتقل إليهم العدوى بسرعة، ونطالب بنقل هذا المكبس من داخل الأحياء لأماكن بعيدة غير آهلة بالسكان. وأضاف المواطن سمير عبدالعزيز حبش أنا الجار الأول لمكبس الزبالة الواقع بمخطط الأحمدي خلف مؤسسة معاشات التقاعد سابقا شرق المدينةالمنورة، حيث باب عمارتي في مواجهة باب المكبس وأعاني من الروائح المنبعثة والقاذورات المنتشرة في المخطط والتي تتساقط من السيارات التي تنقل الزبالة من حاويات الأحياء وتجمّع هنا في هذا الموقع، الذي آذانا كثيرا وسبب لنا الأمراض من حساسية وزكام هذا بخلاف تجمهر العمال طوال الليل، وهذا المكبس يتبع فرع بلدية العوالي حيث قمنا بمراجعة الأمانة ووعدونا بقفل المكبس، ومرّ على هذا الوعد أكثر من سنتين ونحن ما زلنا نعاني منه وبدلاً من أن ينقل تم تطويره، وعمل له هنقر، وهذا دليل على أنه ليس لدى الأمانة نية في نقله لمكان آخر، رغم كثرة العمران الذي يحيط بالمكبس والمشكلة أنه يقع بجوار مدخل مدينة الملك عبدالله للمعرفة، حيث يقع مدخل هذه المدينة ملاصقا للمكبس من جهة الشرق، وقبل عامين كانوا يقومون بحرق النفايات والآن يعملون بطريقة الكبس، ولك أن تستنشق الرائحة عندما يفتح باب المكبس، وليس هذا فقط هناك سيارات خاصة تأتي بالنفايات، والغريب أن حركة العمال والسيارات تكثر في الليل وبشكل مزعج للغاية، كما يتم توقيف السيارات من بوابة المكبس إلى نهاية المخطط ويقومون بغسل السيارات الناقلة للنفايات طوال الليل، وتشاهد الحي وكأنه في مستنقع من المياه الملوثة التي تسبب لنا الأمراض وهناك طامة كبرى يقوم بها عمال الأمانة، وذلك لوجود ورشة لطلاء حاويات الزبائل، وينظفون فرش المكانس الكبيرة التي تنظف الشوارع خارج الورشة أمام المارة والمنازل، مما يجعل الأتربة والغبار تتصاعد لمنازلنا، وتصوّر نحن المحاصرين من عدة جهات جراء النفايات وروائح دهان البويا ومستنقع البحيرات المتكونة من مياه غسيل وعادم السيارات الديزل!!!!. من جانبه قال المتحدث الرسمي لأمانة المدينةالمنورة المهندس عايد البليهشي : إن مكابس النفايات أقيمت بعيدا عن العمران عند تأسيسها سابقا، وبعد أن أحاطت بها مساكن الأهالي يجري البحث عن مواقع بديلة ليتم نقلها من داخل الأحياء بعيدا عن العمران.