أوضح مدير الحماية المدنية في قوات الدفاع المدني بالحج العميد عبد الله الغشام أن خطة مواجهة مخاطر سقوط الأمطار الغزيرة وجريان السيول في أودية العاصمة المقدسة والمشاعر تعتمد على التنسيق المستمر عبر خط ساخن مع الأرصاد الجوية لاستقبال تحذيرات أي تغير مناخي. وأكد الغشام في تصريحه أمس جاهزية 20 وحدة متخصصة في مجالات الإنقاذ المائي لمواجهة حوادث السيول والأمطار، وتضم الوحدات فرقا مدربة من الغواصين والسباحين للقيام بأعمال الإنقاذ والإخلاء, ومجهزة بعدد كبير من القوارب السريعة، وآليات متطورة لأداء مهامها. إضافة إلى مشاركة فرق الإنقاذ والإسعاف الميدانية، وقوات الطوارئ والمهمات الخاصة والطائرات في عمليات الإنقاذ المائي متى دعت الحاجة لذلك. وقال العميد الغشام "إن خطة تفصيلية شاملة لمواجهة المخاطر تم تنفيذها مبكرا عبر متابعة سلامة شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول, ورصد مواقع تجمع المياه واتجاهات جريانها, واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصولها إلى مخيمات الحجاج أو شبكات الأنفاق, وتوفير مسارات بديلة لحركة الحجيج في حال تضرر أي من الطرق في المشاعر, والتدخل السريع من خلال وحدات وفرق الإنقاذ المائي لإخلاء الحجاج من المواقع المتضررة". وبيّن أن خطة مواجهة مخاطر الأمطار والسيول المحتملة في الحج جزء من الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ وحماية سلامة ضيوف الرحمن في جميع مراحل الحج, مشيرا إلى أن الخطة تتضمن عددًا من المحاور تشمل تعزيز الإجراءات الوقائية من خلال متابعة مصارف السيول في مكةالمكرمة والمشاعر. والتأكد من خلوها من أي إشغالات أو مخالفات تؤثر على كفاءتها, حيث تقوم فرق ووحدات راكبة وراجلة من الجهات المعنية بتنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار بإزالة أية تعديات عليها والعمل على منع إشغالها. وأضاف العميد الغشام "أن وصول أي تنبيهات تشير إلى احتمالات سقوط الأمطار الغزيرة على منطقة مكة والمشاعر, تتيح لفرق الدفاع المدني فرصة تنبيه الحجاج, لتجنبهم مواقع تجمع المياه ومصارف السيول، وإبلاغ مؤسسات الطوافة لإخلاء الحجاج من المواقع المعرضة للخطر إلى المناطق الآمنة". وشدد على أن استعدادات مواجهة الأمطار والسيول في حج هذا العام راعت ما حدث أثناء سيول جدة في حج العام الماضي, ووفرت أعدادا كبيرة من فرق ووحدات الإنقاذ المائي في جميع المواقع المعرضة للخطر في العاصمة المقدسة والمشاعر, مع إمكانيات كبيرة لتحريك الوحدات لإسناد المواقع المتضررة في المحافظات المجاورة بمنطقة المشاعر في أسرع وقت. ولفت الغشام إلى جاهزية عدد من مواقع الإيواء لاستقبال الحجاج في حال الحاجة إلى نقلهم من المخيمات التي قد تتضرر من السيول بالتنسيق مع وزارتي المالية والصحة لتوفير كل متطلبات الرعاية الاجتماعية والصحية والإعاشة للحجاج في هذه المواقع الإيوائية.