قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقررة في 8 نوفمبر القادم، حققت المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، تقدماً ساحقاً على منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، على نحو غير مسبوق، منذ انتخابات عام 1984. وقال موقع "politicususa"، إن استطلاعات أكتوبر تعد مؤشراً مهماً في انتخابات الرئاسة، كونها تمت خلال فاصل زمني يصعب فيه على أي مرشح اجتياز فارق كبير في النقاط، لافتا إلى أن كلينتون وفق استطلاعات هذا الشهر، لن تهزم ترامب فحسب، بل ستحقق انتصاراً ساحقاً لم يحدث أمام مرشح الحزب الجمهوري منذ ثلاثة عقود. وبحسب استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة التليفزيون الأميركية" ABC"، فإن كلينتون تتقدم على ترامب خلال أكتوبر بحوالي 12 نقطة. ورصدت الشبكة نتائج استطلاعات سابقة، حيث أشارت إلى أن انتخابات عامي 2012 و2008، شهدت تقدم باراك أوباما على منافسيه الجمهوريين في شهر أكتوبر ب 4 نقاط، كما تصدر جورج دبليو بوش الجمهوري في 2004 خلال الشهر ذاته ب4 نقاط، بينما شهدت انتخابات عام 2000، تعادل المرشحين في نفس الفترة. وفي انتخابات 1996 و1992، انفرد الديمقراطي بيل كلينتون في المقدمة ب8 نقاط و6 نقاط على الترتيب. وفي عام 1988 تجاوز جورج بوش الأب الجمهوري منافسه ب7 نقاط. وقالت الشبكة إن عام 1984 شهد أكبر فارق بين المرشحين خلال أكتوبر، حيث حلق دونالد ريجان في الصدارة وحده بفارق 18 نقطة كاملة، لافتة إلى أن الجمهوريين يتوقعون السيناريو الأسوأ بعد تسرب المقطع الصوتي الفاضح لترامب، وما تبعه من إعلان 11 امرأة تحرش المرشح الجمهوري ترامب بهن، فضلاً عن تراجعه في المناظرات، وحديثه عن تزوير محتمل، ورفضه الاعتراف بالنتائج التي ستسفر عنها الانتخابات، وهو ما يمثل ضربة للديمقراطية الأميركية. وأضافت أن التوقعات لا تشير إلى أن كلينتون ستفوز ب49 من إجمالي 50 ولاية مثلما فعل ريجان أمام والتر مونديل، وأن أبرز الترجيحات تشير إلى فوز ساحق لكلينتون ولكن دون الرقمين، أي أقل من 10 درجات.