التربية التي قامت على مقولة سبّع نفسك وخذ حقك بيدك، وإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب تربية قامت أسسها على زرع هذه الصفة في نفوس صغار السن والمراهقين من قبل أولياء أمورهم وآبائهم فتغرس في نفس الطفل عادة وصفة غير مرغوب بها إطلاقا تأجج في نفسه كثرة تجاوزات الأنظمة والتقاليد وحتى الذوق العام وتمارس هذه الصفة وهذه العادة في أغلب الأحيان دون خشية أو احترام أو خوف من أحد وعلى سبيل المثال للحصر عدم احترام الواقفين في طابور معين للحصول على خدمة أو مراجعة فيحشر أغلب الشباب والمراهقين أنفسهم وسط الصفوف دون اكتراث بمن يقف خلفهم وإن نبههم أحد لخطأ ما يقومون به وإن ذلك يعد تجاوزا غير نظامي على حقوق الآخرين مهما كانت أعمارهم وجنسياتهم فلا عجب أن يسمع من هؤلاء الشباب تجاوز آخر لفظي وأخلاقي طابعه الشتم والسب والتجريح لمن قدم هذه النصيحة.