فيما وصل وزير الخارجية، عادل الجبير، ونظيره الأميركي، جون كيري، إلى لندن أمس، لإجراء محادثات تهدف لإنهاء الحرب في سورية، بعد يوم من اجتماع لوزان بسويسرا، قالت مصادر إن الجيش السوري الحر مدعوما من القوات التركية نجح في السيطرة على بلدتي دابق وصوران بعد معارك مع تنظيم داعش. وأوضح ناشطون من ريف حلب، أن الجيش الحر التابع للمعارضة المسلحة استفاد أيضا من غطاء كثيف وفره التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، وكان الأكثر قوة منذ فترة كبيرة. وأشار قائد جماعة السلطان مراد، أحمد عثمان، إلى أن مقاتلي الجيش الحر انتزعوا السيطرة على قرية دابق الإستراتيجية للتنظيم، والتي كان بها نحو 1200 من مقاتليه، وأضاف "انتهت أسطورة داعش بمعركتهم الكبرى في دابق، بعد أن قام الجيش الحر بطردهم منها". من ناحية ثانية، أعلن الجيش التركي أمس، أن قواته دمرت مباني تابعة لتنظيم داعش في قريتي دابق وأرشاف بريف محافظة حلب، مشيرا إلى مقتل سبعة من عناصر التنظيم في غارات للتحالف الدولي. وفي الأثناء، شن الطيران الروسي عدة غارات على الأحياء المحاصرة في حلب، كما أغار على الأحياء السكنية في مدن وبلدات عديدة بريف حلب الغربي، مما أدى إلى أضرار مادية. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قد أعلن عن استضافة بلاده لاجتماع يضم نظيريه السعودي والأميركي والدول التي تتبنى سياسات متقاربة، لبحث إستراتيجية عامة لإنهاء الصراع السوري الذي دخل عامه السادس. تمثيل أوروبا يأتي ذلك بعد أن أخفق اجتماع مدينة لوزان السويسرية أول من أمس، في التوصل إلى هذه الإستراتيجية لاسيما بعد فشل كيري إلى إيجاد مسار جديد للسلام بعد الفشل في تأمين وقف إطلاق النار في محادثات مباشرة مع موسكو الداعمة لنظام بشار الأسد، وسط تصاعد للغضب الدولي جراء قصف النظام وروسيا لشرق حلب السورية الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة. وفيما لم تكن أوروبا ممثلة في اجتماع لوزان إلا أن وزارة الخارجية الفرنسية أكدت، أن كيري ووزراء خارجية دول تتبنى سياسات متقاربة حيال الأزمة سيجتمعون في لندن لمناقشة الملف السوري. ضغوط متزايدة تزايدت الضغوط من أجل وقف هجوم عنيف بدأه نظام الأسد قبل ثلاثة أسابيع للسيطرة على المنطقة الشرقية في حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، واتهمت القوى الغربية روسيا والنظام بارتكاب فظائع من خلال قصف مستشفيات وقتل مدنيين ومنع عمليات الإجلاء الطبي إضافة إلى استهداف قافلة إغاثة مما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا. وقالت الأممالمتحدة إن الطعام والوقود والأدوية بدأت تنفد في شرق حلب وإنه لن تكون هناك حصص لتوزيعها اعتبارا من بداية الشهر المقبل.