رسالة فمٌ للصّغار .. يردّد أنشودةً للحطام.. يسطّر في غرّة الفجرِ أحلامَها الغادياتِ على رمشِ عصفورة ٍ لا تنام.. وفي صدْرها رفّ زوجُ الحمام.. فتنمو على كفّها ألف زيتونةٍ في الزحام.. تمايل أغصانها للسلام.. فرفقاً بقلب الطفولة ِ وامسح دموع الصباحاتِ عنها.. ودعها تنام..
مع الريح ستأخذك الريح إلى حيث شاءت.. فلا تبتئس إذا لم تصل.. تغرب عن الذات دع بعض أحلامك الماضيات.. وسافر وحيدا.. بلا قلب.. حتى المشاعر دعها هناك اذهب مع الريح إذا ما تركنا الهواء العليل يسافر فينا ستقتلنا همهمات الرحيل وجع الله أكبر.. واقفا أشدو وتحدوني الأغاني مثل أحلام الحفاة ..وتغيب عن شفتي ابتسامة عمرنا الماضي وتنتحر المواجع فوق شرفة أمنياتي وأعود أبحث عنك عن شفتي، وعن وجعي وعن باقي الرفات يا أنت جئتك عاريا من كل سوء كالرعاة..