كشف محلل سياسي يمني، أن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية أنقذت سكان مأرب من كارثة إنسانية وشيكة، عندما تصت دفاعاتها الأرضية لصاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثيين الانقلابية على آلاف اليمنيين الذين كانوا يشاركون في تشييع جثمان قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء عبدالرب الشدادي، الذي استشهد السبت الماضي، أثناء قيادته إحدى جبهات القتال في مديرية صرواح بمحافظة مأرب. وقال الأستاذ في قسم العلوم السياسية بجامعة إب، علي الذيفاني، إن الصاروخ كان سيؤدي إلى كارثة حقيقية ويقتل مئات الأشخاص إذا سقط وسط جموع المشيعين لا سمح الله. وأضاف في تصريح إلى "الوطن" "حاولت ميليشيات الحوثيين الاستفادة من أجواء الاحتقان التي كانت سائدة عقب حادثة الصالة الكبرى في صنعاء واقتراف جريمة أخرى، وتصويرها على أنها رد فعل لتفجير صنعاء، رغم أن أصابع الاتهام تشير إليهم فيها، وهو ما يعرف ب"رد الفعل الكاذب"، لأن الفاعل في الحالتين واحد، إلا أن العناية الإلهية أنقذت المواطنين من تلك الجريمة". الاستهتار بحياة المواطنين أضاف الذيفاني "مرة أخرى يثبت الانقلابيون دمويتهم وعدم مبالاتهم بأرواح المدنيين، واستهتارهم بالقانون الدولي، وسعيهم لإغراق البلاد في حرب أهلية شاملة، إلا أن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية كانت متيقظة لتلك المحاولات واستطاعت إجهاضها، وحقن دماء اليمنيين". وكان الشدادي قد استشهد السبت الماضي، أثناء مواجهات مع ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح في مديرية صرواح بمأرب، حيث أصيب إصابة طفيفة في إحدى قدميه صباح يوم استشهاده، إلا أنه تلقى العلاج، ورفض نصيحة الأطباء بالخلود إلى الراحة، وأصر على العودة إلى الجبهة وقيادة الثوار، حتى أصابت قذيفة هاون أطلقها المتمردون السيارة التي كان يستقلها، مما أدى إلى استشهاده على الفور. وتوعد عناصر المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني فلول الانقلابيين بالثأر لمقتله، وتعاهدوا على تسريع وتيرة العمليات العسكرية، حتى تتحرر كل محافظات ومدن اليمن من فلول الانقلاب. التغرير بالأطفال في مديرية الضالع، لقي العشرات من عناصر الميليشيات حتفهم في مواجهات واشتباكات عنيفة شهدها القطاع الغربي لجبهة مريس مساء أول من أمس، على أطراف رمه والرحبة. وقالت مصادر محلية إن قيادة الجماعة الانقلابية، كعادتها، دفعت بالمئات من المغرر بهم من عناصرها لمهاجمة قرى المنطقة الغربية، دون أن تكون لهم أي خبرة بالأعمال العسكرية، مما سهَّل على عناصر المقاومة إحباط الهجوم، وإرغام المعتدين على الاستسلام. وأضافت أن قرابة 70 من الأطفال القاصرين الذين كانوا ضمن صفوف القوات المعتدية اضطروا إلى إلقاء أسلحتهم والاستسلام للثوار. كما قُتل 24 شخصا من عناصر الميليشيات وأصيب آخرون خلال المواجهات التي أسفرت عن انسحاب بقية المسلحين، بعد أن تركوا خلفهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي غنمتها عناصر المقاومة.