تعهدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني بالثأر لمقتل قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء عبدالرب الشدادي أمس، خلال مواجهات عنيفة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، وتوعدت ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، بردّ مزلزل، مؤكدة أن استشهاد الشدادي سوف يبث روحا جديدة في نفوس الثوار، ويدفعهم إلى تسريع اجتثاث التمرد من كافة أنحاء اليمن. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان على صفحته بموقع فيسبوك "الدماء الزكية التي سالت من جسد الشدادي، وروحه الطاهرة التي صعدت راضية مرضية إلى بارئها، لن تضيع هدرا، وسيكون انتقام القوات الموالية للشرعية مزلزلا وقويا، ويتناسب مع حجم الفقد الكبير، وستكون التضحيات التي قدمها لبلاده منذ قيام الانقلاب المشؤوم نبراسا يضيء الطريق أمام أبنائه من عناصر المقاومة الذين لقنهم معاني الفداء والتضحية لأجل الوطن، وسنواصل جهودنا العسكرية والسياسية لأجل تطهير اليمن من عناصر التمرد، حتى نفي بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا". وأشار المركز الإعلامي إلى أن اللواء الشدادي قاد الجيش الوطني في معارك صرواح صباح أول من أمس، وأن المعارك استمرت حتى الظهيرة، وتمكن خلالها الجيش الوطني من استعادة موقعين كان الحوثيون قد سيطرا عليهما لعدة ساعات. وأضافت أن الشهيد كان قد أصيب إصابة طفيفة صباح أول من أمس في قدمه، فتلقى إسعافات أولية، ورفض الاستجابة لنصائح الأطباء بالخلود إلى الراحة، ثم عاد ليقود الثوار، حتى أصابت سيارته قذيفة هاون عندما كان يمر في "وادي نوع" في قلب مدينة صرواح، مما أدى إلى استشهاده. وكان الشدادي قد أصيب عدة مرات منذ بداية المعارك التي قادها ضد الحوثيين وقوات صالح منذ العام الماضي. ويعد أحد أبرز القادة العسكريين في الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية، ومن أوائل الذين أعلنوا انضمامهم وتأييدهم لثورة الشباب السلمية عام 2011، التي أطاحت بالمخلوع، علي عبدالله صالح.