عاد التوتر العسكري مجددا بين قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، من جهة، وميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح من جهة أخرى، في عدد من جبهات القتال. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن المعارك الأكثر ضراوة اندلعت في مديرية نهم، عند المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء، إذ تصدت قوات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية لمحاولات قامت بها قوات الانقلابيين، للتوغل في المناطق التي استعادتها القوات الحكومية، مشيرا إلى أن الثوار استطاعوا التصدي للانقلابيين، وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، تمثلت في 12 قتيلا و22 جريحا، كما غنم الثوار ثلاثة أطقم عسكرية وناقلتي جنود. استهداف المدنيين أضاف المركز أن الميليشيات المتمردة شنت حملة قصف عشوائي عنيف على محافظة تعز التي تتعرض لحصار مطبق من الانقلابيين، إذ تركز القصف على أحياء ثعبات ودوبلكس والجمهوري، مما تسبب في وقوع عدد من القتلى والجرحى، بينهم طفلان وثلاثة نساء. كما اندلعت مواجهات مباشرة بين القوات الموالية للشرعية ومسلحين حوثيين، أسفرت عن مقتل أربعة من قوات الانقلابيين، مقابل استشهاد أحد عناصر المقاومة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وعلى صعيد مأرب، قال سكان محليين إن ميليشيات التمرد الحوثي واصلت حشدها للمقاتلين في مديرية صرواح، وإرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى هناك، تزامنا مع قصف مدفعي وصاروخي على مواقع قوات الشرعية في جبل هيلان والمشجح، أسفر عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين. حصار وتجويع في محافظة شبوة، تواصل القصف المدفعي العنيف، أمس، بين قوات الجيش وميليشيات التمرد، مع استمرار الحصار الخانق على منطقة العليا في منطقة بيحان. وقال سكان محليون إن كثيرا من حالات الإصابة بحمى الضنك وصلت إلى المستشفيات، رغم منع الميليشيات دخول الأدوية والمشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى منطقة العليا. وقالت مصادر قبلية إن معسكر اللواء 19 قصف بشكل عنيف مواقع الميليشيا في تبة الخضر ومنطقة السليم في بيحان، فيما قصفت الميليشيا بصواريخ الكاتيوشا موقع اللواء.