دعا وزير الثقافة والإعلام بالإنابة الدكتور ماجد القصبي في كلمة افتتح بها الاجتماع ال22 لوزراء الثقافة في دول مجلس التعاون الخليجي أمس في الرياض إلى توظيف البرامج الثقافية لخدمة الشعار الذي تبنته دول مجلس التعاون لعام 2017 وهو (تعزيز الهوية الخليجية) وكذلك العمل على تحديث الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون التي تنتهي عام 2018 وصياغتها برؤية متطورة فكريا تنشد السلم والوئام الاجتماعي وتوافق بين الأصالة والحداثة وتنبذ الرهبانية والتطرف. في الاجتماع ناقش الوزراء موضوعات تتعلق بتوثيق أواصر اللحمة الوطنية الخليجية، وتعزيز الهوية الوطنية الخليجية بتنوع ثقافاتها وإرثها التاريخي والحضاري المشترك، وإيجاد السبل الكفيلة بغرسها في الناشئة، إضافة إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بالمجال الثقافي، ولوائح العمل الثقافي المشترك، واعتماد خطة الأنشطة الثقافية لعامي 2017-2018. مواجهة التطرف ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة في الاجتماع، أشاد فيها بندوة تعزيز الهوية الخليجية التي أقيمت في سبتمبر الماضي في الكويت، وخرجت بأفكار ومقترحات مهمة جدا من شأنها تحقيق نجاحات كبيرة على مستوى العمل الثقافي الخليجي المشترك. وقال "إن المنطقة في هذا الوقت تحتاج لمواجهة الأفكار المتطرفة المهددة للنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية التي تدعو كذلك للفرقة في دول خليجنا الحبيب"، داعيا إلى شد العزم لمواجهة هذا التحدي متسلحين بثقافتنا وأفكارنا وإرثنا العريق. محاور النقاش ناقش الوزراء في جلسة مغلقة جدول أعمال الاجتماع الذي يشتمل على خطة الأنشطة الثقافية المشتركة لعامي 2017-2018، وتغطية البرامج الثقافية من خلال مجلة المسيرة، وإنشاء معرض دائم للفنون التشكيلية، وإدراج الأنشطة الثقافية على موقع الأمانة العامة لمجلس التعاون، ودراسة مشروع البرنامج الثقافي داخل دول المجلس، والتعاون المشترك مع المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية ومركز الترجمة والتعريب، والاهتمام باللغة العربية، وتعزيز الهوية الخليجية والندوة التقييمية للإستراتيجية الثقافية. ما الإبداع الذي نريده كرم وزراء الثقافة خلال اجتماعهم أمس 18 مبدعا من دول الخليج 3 من كل دولة هم: الشاعر حبيب الصائغ والروائي علي أبو الريش والمسرحي أحمد الجسمي من الإمارات، والفنان التشكيلي خليل الهاشمي والمطرب إبراهيم حبيب والناقدة ضياء الكعبي من مملكة البحرين، والممثل محمد الطويان والفنان التشكيلي محمد المنيف والكاتبة كوثر الأربش من المملكة العربية السعودية، والشاعر سالم الكلباني والباحث علي الشحري والروائية فاطمة الشيدية من سلطنة عمان، والشاعر حمد النعيمي والممثل المسرحي علي المحمدي والروائي عبدالعزيز آل محمود من قطر، والمطرب إبراهيم صولة "رحمه الله" والروائي سعود السنعوسي والروائية باسمة العنزي من الكويت. وألقت الكاتبة كوثر الأربش كلمة قالت فيها "دعونا نسأل أنفسنا بصدق ما الإبداع الذي نريده؟ كيف يمكن أن نقوم بتشكيله والعناية به بكامل إصرارنا؟ دون أن يتربص به أحد، أو يحاول محاربته، الإبداع الذي يحترم ذواتنا، تطلعاتنا، أحلامنا بدلا من أنّ نكون نسخا مكررة للآخرين، ونفقد هويتنا وقيمنا الصلبة".