اعترضت البحرية الإسرائيلية مساء أمس، سفينة تقل ناشطات من دول عدة كانت في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه، وصعدت القوات على متن السفينة بدون أي حادث يذكر لإعادة توجيه القارب، بحسب ما أعلن الجيش في بيان. وأورد البيان "وفقا لتوجيهات الحكومة وبعد استنفاد كافة القنوات الدبلوماسية، أعادت البحرية الإسرائيلية توجيه السفينة لمنع خرق الحصار البحري القانوني" على قطاع غزة. بدون عنف نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن ضابط في البحرية أنه تم اعتراض السفينة على بعد 35 ميلا بحريا من سواحل قطاع غزة، وأن العملية "تمت بدون عنف، كما كان متوقعا"، موضحة أنه سيتم إعادة توجيه القارب الذي تستقله ناشطات باتجاه ميناء اسدود جنوب إسرائيل. ومن جهتها، أكدت المتحدثة باسم التحرك الذي يعمل على كسر الحصار كلود ليوتيك، إن "الاتصال فقد مع القارب. ويبدو أنه تم انقطاع الاتصال". وكان على متن سفينة المساعدات "زيتونة" حوالي 15 امرأة بينهن حائزة جائزة نوبل للسلام مايريد ماجواير في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه إسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع. استمرار الحصار أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري أن اعتراض البحرية الإسرائيلية السفينة زيتونة التضامنية مع غزة ينفي مزاعم الاحتلال انسحابه من القطاع. وقال "إن السفينة ومن عليها من متضامنات يحمل عدد منهن جائزة نوبل للسلام جاءت بشكل رسمي وقانوني عبر موانئ دولية مختلفة ولم يعترض أحد رحلتها"، وأضاف "طالما استمر الحصار على غزة فإن مساعي المتضامنين وأحرار العالم ستتواصل في محاولة لإنهاء الحصار الذي طال مناحي الحياة كافة وأثر على مختلف شرائح المجتمع". وشدد الخضري على "ضرورة إنهاء الحصار باعتباره مطلب المتضامنين وأحرار العالم والشعب الفلسطيني، لأنه غير قانوني وغير شرعي وعقوبة جماعية تطال نحو مليوني مواطن" مؤكدا "دور المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال عن الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الحصار هو أحد أوجه الاحتلال إلى جانب الاستيطان والحواجز وجدار الفصل والحفريات أسفل المسجد الأقصى". قصف أراض زراعية من ناحية ثانية، قصفت المدفعية الإسرائيلية أراضي زراعية في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، بادعاء إطلاق قذيفة صاروخية على مدينة سديروت الإسرائيلية منها. وذكر شهود عيان إن القصف أدى إلى انفجار كبير دون التسبب بإصابات بشرية. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة على مدينة سديروت الإسرائيلية ما أدى إلى أضرار وإصابة 7 إسرائيليين بحالة الهلع. وسبق سقوط القذيفة إطلاق صافرات الإنذار في سديروت وهرولة الإسرائيليين نحو الملاجئ.