اعرب ناشطون فلسطينيون وأجانب عن قلقهم تجاه مصير المتضامنين على متن سفينة «روح الإنسانية» التي اقتحمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر أول من أمس بينما كانت على مشارف ساحل قطاع غزة، واقتادتها الى ميناء «أشدود» الإسرائيلي شمال القطاع. ووصفوا ما فعلته القوات البحرية الإسرائيلية بأنه «قرصنة». من جانبه، دان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بأشد العبارات اعتراض سفينة «روح الإنسانية»، واعتبر أنه يثبت مجدداً مدى تمادي إسرائيل في ممارساتها العدوانية ضد قطاع غزة، وضد أي محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ويضاف إلى مواقف الرفض والتعنت الإسرائيلي في المجالات المختلفة. وطالب الجهات الدولية المعنية، خصوصاً مجلس الأمن وطبقاً لسلطاته، بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات الإسرائيلية التي تمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني. وفي غزة، قال منسق شبكة المنظمات الأهلية، عضو الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة الصحافي أمجد الشوا خلال مؤتمر صحافي نظمتة الحملة في ميناء الصيادين في مدينة غزة أمس إن «سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز 21 متضامناً كانوا على متن السفينة في مطار اللد (بن غوريون) الإسرائيلي، بعد ان قامت بالتحقيق معهم ساعات طويلة». وأضاف أن «أحد المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة اصيب بجروح بسبب اعتداء عدد من جنود الاحتلال عليه اثناء اقتحامهم السفينة». وأوضح أن «قوات الاحتلال لا تزال تمنع محامي المتضامنين من الالتقاء بهم، وأن ممثلين عن سفارات الدول التي ينتمي اليها المتضامنون التقوا بهم في مقر توقيفهم في مطار اللد حيث يهدد الاحتلال بترحيلهم». وأكد أن «المتضامين الأجانب والعرب يرفضون إبعادهم ويطالبون بعودتهم الى قطاع غزة». واستنكر عضو الحملة محسن أبو رمضان اعتداء قوات الاحتلال على سفينة «روح الإنسانية»، واصفاً ما قامت به قوات الاحتلال بأنه «عملية قرصنة في حق نشطاء سلام كانوا في مهمة تضامنية للوقوف مع الشعب الفلسطيني». وطالب «الضمائر الحية في العالم بسرعة التدخل للوقوف إلى جانب هؤلاء المتضامنين». وأشار الى أن «سفينة روح الإنسانية التي تقوم بمهمة إنسانية وتضامنية (...) تحمل على متنها عدداً من الشخصيات الاعتبارية، من بينهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام مريد ماغواير، والعضو السابقة للكونغرس الأميركي سينثيا ماكيني ومتضامنون عرب وأجانب، وصحافيون، إضافة إلى طاقم السفينة ومساعدات إنسانية وطبية». بدورها، استنكرت «حركة غزة حرة»، التي تنظم هذه الرحلات البحرية الى القطاع، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي السفينة، معربة عن قلقها تجاه سلامة من كانوا على متنها.