أجرت البحرية الإسرائيلية تدريبات تحاكي الاستيلاء على سفن "أسطول الحرية" الذي انطلقت سفنه من جزيرة رودوس اليونانية باتجاه قبرص للقاء السفن الأخرى قبل التوجه غدا إلى ميناء غزة، في وقت أكد فيه ناشطون دوليون عزمهم المضي قدما في مخططاتهم رغم التهديدات الإسرائيلية. وأجرت القيادة الإسرائيلية مداولات بشأن هذه السفن وأصدرت في نهاية هذه المداولات توجيهات إلى "الجهات الأمنية المختصة والجيش الإسرائيلي بمنع مرور قافلة السفن الدولية التي تحاول كسر الطوق الأمني المفروض على قطاع غزة". وفي هذا الصدد أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه على إحباط محاولة كسر الطوق الأمني المفروض على قطاع غزة، وقال: "سنعطي إنذارا للسفن المشاركة في هذه الرحلة، وسندعوها إلى العودة أدراجها، وإذا تابعت طريقها باتجاه سواحل غزة فسيقوم مغاوير البحر وغيرهم من أفراد الوحدات الخاصة بالاستيلاء عليها وإحضارها إلى ميناء أشدود، حيث سيخضع ركاب هذه السفن للإجراءات الإدارية من قبل وزارة الداخلية وسلطة الهجرة ثم يعادون إلى الدول التي وصلوا منها". من جهته قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة النائب جمال الخضري: إن" المتضامنين والمشاركين في السفن وهم 750 متضامنا وشخصية اعتبارية ونواب وإعلاميون من أربعين دولة متمسكون بحقهم في الوصول لغزة، غير آبهين بالتهديدات الإسرائيلية". وأضاف: "الأسطول هو رحلة هدفها إنساني وأخلاقي لإيصال مساعدات لمليون وسبعمئة ألف مواطن محاصرين في غزة منذ أربعة أعوام، والاطلاع على آثار الحرب الكارثية والحصار". وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية" : إن هذه السفن ترافقها تغطية إعلامية واسعة، لا سيما وأن هناك ما يزيد عن ستة وثلاثين صحفيا يعملون في واحد وعشرين وكالة أنباء ووسائل إعلام عالمية سيكونون على متن سفينة للحملة الأوروبية، لنقل وقائع تحرّك الأسطول أولا بأول في مختلف القنوات حول العالم، في حين ستحمل السفينة أجهزة بث فضائي لأول مرة. ويتكون أسطول "الحرية" من ثمان سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن أيرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وأربع سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى جانب سفينة الركاب التركية الأكبر.