وسط أجواء باردة وماطرة وترحيب شعبي ورسمي حار، رست صباح أمس على شواطئ قطاع غزة سفينة كسر الحصار "الامل" التي نظمتها حركة "غزة الحرة"، وعلى متنها 27من المتضامنين الاجانب والفلسطينيين بينهم حاصلة على جائزة نوبل للسلام اضافة الى صحافي اسرائيلي من حركة (السلام الآن) وأمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي والكاتب ابراهيم حمامي وكمية من المساعدات الطبية. وقال متضامنون على متن السفينة ان قاربا اسرائيلياً اقترب من السفينة وطلب التعريف بركابها ثم سمح لها بالوصول الى غزة. ورحب النائب الخضري خلال مؤتمر صحافي على شاطئ البحر بمشاركة المتضامنين وعدد من المسؤولين، بمن حضر على متن سفينة كسر الحصار وهم يحملون المساعدات الطبية لسكان غزة، ويواجهون الخطر الإسرائيلي. وثمن الخضري الصمود من قبل المتضامنين وعددهم 27متضامنا من 13دولة أجنبية، بينهم برلماني وكاتب فلسطينيان، مشدداً على أن مطلب هؤلاء هو مطلب الشعب الفلسطيني بكسر الحصار عن غزة وإنقاذ مليون ونصف المليون إنسان في غزة. ودعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أحرار العالم لتنظيم الفعاليات والأنشطة وتسيير الرحلات التي تكسر الحصار بشكل نهائي عن غزة، والضغط على إسرائيل كقوة احتلال لإنهاء الحصار. وكانت سفينتان وصلتا قطاع غزة مؤخراً وتحملان متضامنين أوروبيين بهدف كسر الحصار عن غزة، وهي أول محاولة بحرية للتضامن مع غزة شابتها المصاعب بتهديد الاحتلال وإعاقته لها وتأخير وصولها لعدة ساعات ومحاولة حرف طريقها في البحر بعد التشويش عليها. ومن المقرر أن يبقى المتضامنون في القطاع أربعة أيام يزورون عدة مرافق متضررة جراء الحصار، إلى جانب تقديم مساعدات طبية للمراكز الصحية، وسيأخذون معهم في رحلة العودة عشرة فلسطينيين من مرضى وطلاب يحملون الأوراق الثبوتية القبرصية. وأكد النائب مصطفى البرغوثي الذي وصل على متن السفينة أنه تمكن من الوصول إلى غزة بعد عامين من منعه من الوصول للتضامن مع أهالي القطاع بدون موافقة من الإسرائيليين، موضحاً أن المتضامنين كانوا مسلحين بالإرادة كي يوصلوا لأهالي غزة رسالة مفادها بأننا لن نتخلى عنكم ولن نقبل بتكريس الانقسام إلا بوحدة الشعب الفلسطيني. وقال: "ما رأيناه هو مدى قوة التضامن الدولي، متضامنون خاطروا بحياتهم من أجل الشعب الفلسطيني وأبحروا بقارب غير مجهز لرحلات طويلة". ودعا محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء المقال في غزة القادة العرب وأمين عام الجامعة العربية وأمين عام المؤتمر الإسلامي بأن يحضروا عبر البحر كي يثبتوا أنهم مع الشعب الفلسطيني بالعمل لا بالقول.