تشهد منطقة عسير غدا انطلاق التجمع الطبي العالمي الأبرز والأكبر في المنطقة المتمثل في المؤتمر العالمي الثاني لطب وجراحة السمنة والمعرض الطبي المصاحب له، الذي يفتتح فعالياته الرسمية مساء غد في فندق قصر أبها، أمير منطقة عسير، الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب وجراحات السمنة في المملكة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وتنظمه الجمعية، ومستشفيات القوات المسلحة بالجنوب، وجامعة الملك خالد بأبها على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 40 متحدثا ومتخصصا، يمثلون نخبة الاستشاريين المتخصصين في هذا المجال على مستوى العالم من أميركا وأوروبا وآسيا والدول العربية والخليجية إلى جانب المشاركين من داخل المملكة. دعم ومتابعة أمير المنطقة حظي المؤتمر باهتمام ومتابعة ودعم خاص من أمير منطقة عسير، الرئيس الفخري للجمعية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، الذي وجه كل الجهات ذات العلاقة بدعم الاستضافة والمشاركة في إنجاح مثل هذا التجمع الطبي الهام، على اعتبار أنه يمثل أهمية كبيرة لشرائح المجتمع بمختلف فئاتهم السنية من الجنسين، للوقاية من داء السمنة المهدد لحياتهم بالأمراض الخطرة. وكان الأمير فيصل قد بارك لرئيس وأعضاء مجلس الجمعية خلال تدشينه البوابة الإلكترونية للجمعية خطواتهم وجهودهم المبذولة، مشيدا بحرصهم وإصرارهم على تنظيم واستضافة المنطقة لمثل هذا المؤتمر الطبي العالمي. اكتمال التحضيرات النهائية أكملت الجهات المنظمة للمؤتمر تحضيراتها وترتيباتها النهائية لانطلاقة فعاليات وجلسات المؤتمر والمعرض الطبي المصاحب له في فندق قصر أبها، وتتابع اللجان المنظمة للمؤتمر سير أعمالها سعيا لإبراز المناسبة وأهميتها، ومواكبة التطلعات، ووضع التصورات واللمسات الأخيرة لاستضافة المؤتمر. توحيد معايير جراحات السمنة أشاد رئيس الجمعية المشرف العام على المؤتمر الدكتور وليد بن سعيد أبوملحه، بما حظي به المؤتمر من اهتمام ودعم غير محدود من أمير منطقة عسير، والذي وصفه بالداعم الأكبر لنشاطات الجمعية المتعددة، ومن يقف خلف التنظيم والاستضافة للمؤتمر. وأضاف أن المتحدثين سيتناولون خلال جلسات المؤتمر ال40 وورش العمل ال4 المقرر تنظيمها على هامش الجلسات، بحث ومناقشة أهمية توحيد المعايير الوطنية للعمليات الجراحية للسمنة، كما تتضمن محاور المؤتمر بحث وبائية مشكلة السمنة وعوامل الاختصار والأسباب في المجتمع السعودي، والتدخلات الوقائية لمكافحة السمنة، ودور التغذية الصحيحة والنشاط البدني في مكافحة السمنة، والتدخلات العلاجية والجراحية المختلفة، وأولويات الأبحاث والدراسات في مجال الوقاية وعلاج السمنة، وإيجاد التشريعات والأنظمة للحد من انتشار السمنة في المجتمع السعودي. المنطقة تحتاج لهذه المؤتمرات أكد مدير مستشفيات القوات المسلحة بالجنوب العميد عبدالله بن محمد الغامدي، حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقديم أفضل الخدمات العلاجية والرعاية الطبية للمواطن والمقيم، مشيدا بالدعم والمتابعة من أمير منطقة عسير لاستضافة المنطقة لهذا التجمع الطبي العالمي، مشيرا إلى أهمية إقامة وتنظيم مثل هذه النوعية من المؤتمرات التي تبرز مشاكل صحية ذات صلة مباشرة بمجالات الرعاية الصحية، والدور الهام للعناية بمرضى السمنة. كما أشار الغامدي إلى دور القوات المسلحة في مسيرة التنمية الوطنية واهتمامها بكل الجوانب التنموية، وخاصة في مجال الصحة العامة وتعريف المواطن والمقيم بالأمراض الخطرة، وكيفية الوقاية منها، وتسليط الضوء على الاتجاهات والسلوكيات حول العادات والممارسات غير الصحية، وتوضيح السلوك الصحي السليم لهم. الدور التوعوي مهم للجميع شدد رئيس أقسام الجراحة بكلية الطب بجامعة الملك خالد بأبها، عضو الجمعية، رئيس المؤتمر الدكتور محمد بن عبدالرحمن باوهاب، على أهمية الدور التوعوي للجميع بمختلف فئاتهم العمرية، لوضع حد لمشاكل وأعراض السمنة، بهدف نشر التوعية الصحية لأكبر شريحة من المجتمع والمعنيين بالمشكلة. وقال إن فرط الوزن والسمنة من أهم المشاكل الصحية التي يعاني منها أكثر من ثلثي سكان المملكة، موضحا أن المصابين بالسمنة يتعرضون للكثير من المشاكل الصحية الأخرى كالإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب العديد من الأورام السرطانية. وأشار إلى استكمال اللجنة العلمية برئاسة نائب رئيس الجمعية الدكتور خالد مرزا جهودها الكبيرة للترتيب للجلسات الرئيسية للمتحدثين المشاركين وورش العمل المقامة على هامش المؤتمر. النشاط الرياضي لفت الأمين العام للجمعية، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور فهد الشهري إلى الهدف من إقامة وتنظيم سباقين للجري على هامش المؤتمر، لتسليط الضوء على أهمية النشاط البدني الرياضي، وتعزيز الصحة بصفة عامة، مثمنا التعاون والتفاعل الملموس والاهتمام الكبير من مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة بمنطقة عسير حامد السريعي، وهيئة الهلال الأحمر والشرطة والمرور بالمنطقة، ورئيس قسم الشؤون الرياضية سلطان المالكي، ومشرف اللعبة عبيد البيشي، ورئيس لجنة الحكام بالمنطقة عوض عسيري، الذين تفاعلوا ورحبوا بالفكرة وأظهروا استعدادهم التام للمشاركة الفاعلة بالإشراف المباشر على السباقين من النواحي الفنية والتنظيمية والتحكيمية كدعم من جانبهم للمؤتمر ولحملة التوعية التثقيفية. وأشار الشهري إلى تفاقم مشكلات السمنة في المملكة وارتفاع أعداد المصابين بها إلى نحو 60% من أفراد المجتمع السعودي، وفقا لنتائج المسح الوطني الذي أجرته وزارة الصحة عام 2014. الاهتمام بالبحوث يسعى منظمو المؤتمر إلى تناول ومناقشة العديد من المواضيع الصحية والغذائية الهامة التي تهم الشريحة المستهدفة، وإيصال الرسائل التوعوية للجميع لتحقيق الأهداف المأمولة، وبالتالي التفاعل مع حجم مشاكل السمنة وخطورتها والمضاعفات المتعددة لها وكيفية الوقاية منها، مع التأكيد على الاهتمام بجوانب البحوث والدراسات العلمية في مجال الوقاية وعلاج السمنة، والتقنين من الممارسات الطبية في مجال الوقاية وعلاج جراحات السمنة، والتشديد على التعاون مع المنظمات والجمعيات الوطنية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بأمراض السمنة وجراحاتها. وأكد المنظمون أن الجمعية تعتبر من الجمعيات العلمية الرائدة التي تمارس نشاطها ومهامها العلمية تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وذلك بعد تفاقم مشكلة السمنة، وارتفاع معدلات المصابين بها في المملكة لأكثر من 50% من الجنسين. سباقان للبدناء تنظم اللجنة المنظمة على هامش فعاليات المؤتمر اليوم الساعة الرابعة عصرا سباقين للجري، تحت شعار (رؤية برشاقة) برعاية مجموعة ساعد لخدمة المجتمع (تمر) وكنوز للدعاية والإعلان، وذلك لمسافتي 5 و2 كلم، الأول للمشاركين من سن 15 سنة فما فوق، والآخر للمشاركين ما دون سن 15 سنة. وكانت اللجنة المنظمة أتاحت المجال للراغبين بالمشاركة في السباقين بالتسجيل من خلال الرابط (http://cutt.us/3fSo) أو حساب المؤتمر على تويتر (@2SASMBS). وستصل رسائل نصية للمسجلين على جوالاتهم محدد بها موقع التجمع، واستلام ال"تي شيرت" المخصص للمشاركة. ورصدت اللجنة المنظمة للمؤتمر جوائز مالية للفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في السباقين الذين يجريان على طريق الملك عبدالعزيز من أمام أسواق الدانوب، وانتهاء بشارع الفن وسط أبها. يذكر أنه تم اعتماد 30 ساعة تعليمية للمشاركين في المؤتمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.