أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير مساء أمس الأول، فعاليات «مهرجان التسوق» في نسخته السادسة عشرة، وذلك في مقره الواقع على طريق المطار بمدينة أبها. وتجول سموه لدى وصوله إلى مقر الحفل في المعارض المصاحبة للمهرجان، ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، حيث ألقى نائب رئيس اللجنة المنظمة إبراهيم بن محمد الجار الله كلمة اللجنة العليا للمهرجان، والتي رحب في مستهلها بسمو أمير المنطقة، مبينا النتائج الإيجابية التي حققها المهرجان طوال السنوات الماضية والتي تعد محفزا كبيرا لاستمراره. وتابع قائلا «يسلط المهرجان الضوء على المقومات التي تتمتع بها المنطقة، وهدفنا هو استقطاب رؤوس الأموال وإنعاش الحركة الاقتصادية وتوفير فرص العمل». وفي ختام كلمته قدم شكره إلى سمو أمير المنطقة نظير دعمه المتواصل للمهرجان خلال السنوات الماضية. عقب ذلك ألقى حمود الغبيني كلمة الشريك الرسمي للمهرجان قال فيها، إن اختيار الشراكة مع مهرجان التسوق إنما يدل على نجاحه في استقطاب الكثير من الزوار خلال السنوات الماضية. وتمنى التوفيق والنجاح للمهرجان والقائمين عليه وفي مقدمتهم سمو أمير المنطقة. بعد ذلك تابع سموه والحضور أوبريت «إحساس» من أداء فرقتي رجال ألمع وفنون، ثم كرم سموه في نهاية الحفل الجهات الراعية للمهرجان. من جهة ثانية، أكد أمير منطقة عسير، أهمية برامج الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة، وقال سموه «ستحظى الجمعية بكامل الدعم اللازم لتفعيل دورها بالشكل المرضي في خدمة المجتمع والحد من مخاطر داء السمنة». جاء ذلك أثناء استقبال سموه في مكتبه بالإمارة صباح أمس، رئيس وأعضاء الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة والذين قدموا للسلام على سموه، والتشرف بتقديم رئاسة الجمعية الفخرية إلى سموه. من جهته، ذكر رئيس الجمعية الدكتور وليد أبو ملحة، أن الجمعية السعودية لطب وجراحات السمنة تعد أول جمعية سعودية مقرها الرئيسي مدينة أبها، وجاء تأسيسها عقب أن تحولت السمنة إلى داء يهدد المجتمع، حيث أظهرت الإحصاءات أن أكثر من نصف المجتمع رجالاً ونساء يعانون من داء السمنة الذي يستنزف الجزء الأكبر من ميزانية الجهات الصحية في هذا الوطن الغالي. وأضاف، تهدف الجمعية إلى التوعية الصحية بحجم مشكلة السمنة وعوامل الخطر والمضاعفات المختلفة وكيفية الوقاية منها، وإلى تقنين الممارسات الطبية في مجال وقاية وعلاج وجراحة السمنة عبر إصدار الأدلة الاسترشادية الإكلينيكية لمختلف الممارسين الصحيين وتدريبهم عليها. وزاد، تهدف الجمعية أيضاً إلى القيام بالبحوث والدراسات في مجال وقاية وعلاج السمنة والتعاون والتنسيق مع المنظمات والجمعيات الوطنية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بأمراض السمنة، بالإضافة إلى إصدار الدوريات والأدلة العلمية والتثقيفية ذات العلاقة بالسمنة، ومن تلك الفعاليات احتضان مدينة أبها خلال العام الميلادي الجاري 2014 المؤتمر العالمي للسمنة بمشاركة المختصين والباحثين في داء السمنة من مختلف دول العالم.