فيما حمل وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، روسيا مسؤولية فشل اتفاق الهدنة الذي نتج عن المحادثات الروسية - الأميركية، معتبرا أن موسكو لم تنفذ ما تم الاتفاق عليه، وقال أيضا إن روسيا تغامر، بعد النجاح، بأن تجد نفسها في عزلة إذا استمرت في دعمها رأس النظام في دمشق، عادا ما تحقق نتيجة المحادثات الأميركية - الروسية، حول تسوية الأزمة السورية، نجاحا دبلوماسيا كبيرا. وأوضح أن روسيا ستجد نفسها في عزلة، إذا استمرت في دعمها لما يقوم به للأسد، معربا عن أمله في أن يكون "التفكير السليم سيد الموقف"، وباستئناف المفاوضات، التي يمكن لروسيا أن تلعب فيها دورا مهما مثل السابق. وكان مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس، صرّح في وقت سابق، بأن استمرار دعم روسيا لبشار الأسد سيؤدي في النهاية إلى عزل موسكوودمشق عن العالم. الحل السياسي قال بن رودس، إنه "مع الاحترام لروسيا، ولكن ما حاولنا دائما أن نوصله إلى قادتها هو أنها لن تحقق أهدافها إلا إذا انخرطت في العملية التي نتفاوض من أجلها. فليس هناك حل عسكري في سورية، ومن غير الممكن أن يؤدي استمرار دعمهم نظاما يقصف شعبه إلى شيء غير مزيد من الانعزال الدولي، ليس فقط لنظام الأسد بل لروسيا أيضا". وأضاف بن رودس، أن الولاياتالمتحدة لم تحسم موقفها بعد، حيال فكرة إقامة منطقة حظر جوي شمال سورية، والتي تطالب بها تركيا، ولكنه في الوقت نفسه لم ينف أن هذه الفكرة تناقش. كما ذكر بن رودس أن الولاياتالمتحدة منفتحة بشأن العمل مع روسيا ضد مكافحة الإرهاب الذي يمثله تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام "المعروفة بجبهة النصرة سابقا". التنسيق مع الشركاء على صعيد تطور الأحداث، لم يستبعد البيت الأبيض إمكان توسيع العقوبات المالية ضد روسيا، على خلفية دعم موسكو نظام دمشق. وقال المتحدث باسم الرئيس الأميركي، جوش أرنست، تعليقا على دعوات بعض السياسيين الأميركيين لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية التطورات في سورية، إن "آفاق فرض عقوبات مالية إضافية ما زالت قيد الدراسة". وأوضح أن "العقوبات المالية نفسها أثبتت نفسها كآلية مفيدة لتحقيق مصالحنا في العالم برمته. ولذلك لا نستبعد فرض مثل هذه العقوبات"، مشددا على أن واشنطن تفضل العمل على هذا المسار بالتنسيق مع شركائها، وليس بشكل أحادي. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، انضم إلى دعوة بعض السياسيين الأميركيين لتطبيق عقوبات ضد روسيا، على خلفية التطورات الأخيرة في حلب، حيث انهارت الهدنة واستؤنف القتال بشدة، وذلك بعد الاتهامات الغربية التي وجهت إلى موسكو باستهداف قافلة مساعدات إنسانية يوم 19 سبتمبر.