كشفت مصادر ميدانية داخل المقاومة الشعبية في تعز عن انضمام مجموعة من ضباط الحرس الثوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح للثوار، مشيرة إلى أن الضباط الذين كانوا يقودون مجموعة من المقاتلين، انتهزوا فرصة اشتداد القتال في إحدى الجبهات وبادروا للتسلل نحو مواقع الثوار وأعلنوا انسلاخهم عن التمرد. وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن 19ضابطا من ضباط الحرس الجمهوري كانوا قد دخلوا في حوار مع ضباط بارزين في الجيش الموالي للشرعية، عرضوا فيه انضمامهم للمقاومة، وطلبوا توفير مخرج آمن لهم، واشترطوا عدم مساءلتهم عن الفترة السابقة. وأضاف المركز أن قيادة المقاومة وافقت بعد مشاورات استمرت فترة من الوقت على طلب الضباط، وقامت بتوفير ممر آمن لهم، حيث كان بعض الضباط في انتظارهم. توفير الإحداثيات وقال المركز: إن الضباط بدؤوا على الفور في تقديم إحداثيات مفصلة عن المتمردين وأماكن تمركزهم ومدى تسليحهم، إضافة إلى معلومات عسكرية يتوقع أن تفيد الثوار في الأيام المقبلة، وأقر عناصر الحرس الجمهوري بتراجع الروح المعنوية لمقاتلي الحوثيين، بسبب الضربات القوية التي تلقوها خلال الأيام الماضية على أيدي الثوار، وأن غالبيتهم يريد الانسلاخ عن التمرد اليوم قبل الغد والانضمام لكتائب الثوار. وأفادوا أن قادة التمرد الحوثي صاروا يتشككون في ولاء مقاتليهم للدرجة التي دفعتهم إلى إطلاق النار على كثيرين، لمجرد الاشتباه في تحركاتهم أو تصرفاتهم، إضافة إلى انتشار الوشايات بين الجنود حتى باتت مدخلا لتصفية الحسابات الشخصية. تراجع المعنويات وتعاني قيادة التمرد من انهيار الروح المعنوية وسط مقاتليها، حيث إن كثيرا من القبائل رفضت إرسال أبنائها للقتال في صفوف الحوثيين، بسبب تزايد عدد القتلى وسطهم، رغم الإغراءات الكثيرة التي قدمها الانقلابيون، كما امتنع عناصر الحرس الجمهوري عن التجاوب مع توجيهات الحوثيين بالتوجه لمناطق العمليات، للدرجة التي دفعت ما تسمى ب "اللجنة الثورية العليا" إلى إصدار قرار بعدم صرف رواتب الضباط والجنود التابعين للحرس الجمهوري إلا في ميدان المعركة.