تسببت الانشقاقات التي وقعت خلال الفترة الماضية في صفوف طرفي الانقلاب، في إحداث حالة من الرعب لدى جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، حيث تزايدت حالات التوجس والتخوين وسط المتمردين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن عددا من قيادات الحوثيين الميدانية كانوا قد أعلنوا انسلاخهم عن التمرد وانضمامهم إلى صفوف القوات الشرعية في محافظة الجوف، من بينهم مبارك الفرع٬ وعامر مبارك، وعلي عمر. ومبخوت الحصان، وهو أحد مشايخ قبائل بني نوف، وحمد محسن جريم. ولم تكد تمر أسابيع قليلة على ذلك، حتى بادر المئات من عناصر الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح بإعلان انضمامهم للجيش الوطني في مأرب، من بينهم ضباط برتب رفيعة. كما تواترت أنباء عن قرب انضمام أعداد أخرى إلى صفوف الشرعية، وأن هناك مشاورات تجري لتوفير طرق آمنة لخروجهم. وأشار المركز في بيان إلى أن القيادة العليا للانقلابيين اتخذت مجموعة تدابير للحيلولة دون حدوث مزيد من الانشقاقات، من بينها إيقاف وتغيير القادة المشكوك في ولائهم، ووضع الكثيرين تحت الرقابة وعمليات التنصت، وتصفية البعض جسديا، وادعاء أنهم قتلوا برصاص الجيش الوطني والمقاومة أو نتيجة غارات مقاتلات التحالف العربي. وكان العديد من عناصر الحرس الجمهوري وقياداته قد توقفوا عن القتال إلى جانب الانقلابيين، كما دخل قادة آخرون في مواجهات مسلحة أحيانا مع عناصر متمردة، بسبب تدخل الحوثيين في شؤونهم العسكرية واقتحام معسكراتهم ونهب الأسلحة وتوزيعها على عناصرهم.