لقي ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم، أمس، في غارة شنتها طائرة بدون طيار، يعتقد أنها أميركية، استهدفت مركبة كانت تقل المتشددين في محافظة شبوة. وقالت مصادر محلية إن الطائرة أطلقت صاروخين على سيارة كانت تقل الإرهابيين، مما أدى إلى احتراقها واشتعال النيران فيها، مشيرة إلى أن الطائرة لم تغادر المنطقة فور انتهاء الغارة، بل ظلت تحلق على ارتفاع منخفض نسبيا، لفترة طويلة من الوقت، حتى تأكدت من مصرع العناصر الثلاثة، ثم غادرت الأجواء بعد ذلك. وأضافت المصادر أن أشلاء القتلى تناثرت في محيط الموقع، وأن عناصر تابعة للتنظيم المتطرف قامت مسرعة بانتشال أشلاء عناصرها، والتوجه بهم إلى منطقة الصحراء، وامتنعت عن الإدلاء بأي تفاصيل حول هوية العناصر وأسمائهم، كما طالبت المدنيين بالابتعاد عن المكان، حتى تم انتشال كافة الأشلاء. وكانت حملة مفاجئة قامت بها قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني على مواقع المتطرفين في محافظتي أبين وحضرموت قد أسفرت عن طرد المتشددين من المحافظتين اللتين ظلوا بهما لفترة من الوقت، وشاركت مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في تلك الحملة التي اتسمت بعاملي المباغتة والمفاجأة، وظلت مروحيات الأباتشي تلاحق فلول التنظيم التي حاولت الفرار، مما أدى إلى مقتل قرابة ألف من قيادات وعناصر التنظيم، إضافة إلى مصرع مئات آخرين. وهو ما دفع التنظيم المتشدد إلى محاولة الانتقام عبر تنفيذ عمليات إرهابية فاشلة في محافظتي عدن وحضرموت، باستخدام السيارات المفخخة التي تستهدف أماكن تجمعات المدنيين، إضافة إلى اغتيال عدد من قيادات الأمن في المحافظة، وآخرها المحاولة الفاشلة التي وقعت خلال الأسبوع الماضي لاغتيال محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن بالمحافظة، اللواء شلال علي شايع.