كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن إجمالي الحيوانات المحجورة بمحجر الحيوانات بالخمرة للاشتباه بإصابتها بالأمراض المعدية بلغ نحو 103 آلاف رأس من الماشية منذ ذي القعدة وحتى الثامن من ذي الحجة الجاري.\ منافذ الدخول أوضح مدير الحجر الحيواني والنباتي في منطقة مكةالمكرمة بالإدارة العامة لوزارة الزراعة الدكتور غالب الصاعدي ل"الوطن" أن المادة الخامسة من نظام المملكة تنص على وجوب أن تكون إرساليات الحيوانات والطيور الحية ومنتجاتها ومخلفاتها المستوردة مصحوبة بشهادات صحية بيطرية حكومية صادرة من البلد المصدر، وتقدم لطبيب الحجر البيطري عند منافذ الدخول قبل التفريغ للتأكد من استيفاء الشروط والبيانات، الممثلة في الشهادة الصحية صادرة من جهة حكومية (رسمية) من البلد المصدر موقع عليها طبيب بيطري حكومي مختص، وسارية المفعول موضحا فيها العلامات المميزة ومنشئها وأنه جرى فحصها قبل شحنها مباشرة وخالية من الأمراض الوبائية والمعدية التي تحددها الجهة البيطرية في الدولة المستوردة، وأن تكون الشهادة موثقة ومختومة ومعتمدة من الجهات الرسمية المختصة في البلد المصدر. عينات عشوائية أضاف الصاعدي أنه عند وصول الباخرة المحملة بالمواشي إلى الميناء يقوم الأطباء البيطريون والمساعدون بمراجعة المستندات المطلوبة، ثم يقومون بإجراء الكشف الإكلينيكي وأخذ عينات دم عشوائية من الحيوانات على ظهر الباخرة وإرسالها للفحص المخبري بميناء جدة الإسلامي، وعند الانتهاء من الكشوف والتحاليل المخبرية، وفي حال ظهور وبائيات فإنها تصنف بحسب الدرجات، ففئة (أ) تعاد الإرسالية فورا وبالكامل إلى البلد المصدر، لإصابتها ب"اللسان الأزرق، وجنون البقر، والتهاب الرئوي البلوري"، وتنطوي إصابات القائمة (ب) على الجدري والتهاب الحمى، السل، داء البَسْتُورِيلات، والجرب والإصابة بالقراض ونغف الأنف، فإذا ثبت ذلك تعزل الحيوانات بشكل فوري في المحجر لمعالجتها شريط ألا تزيد نسبتها عن 10%، ويكون العزل في حدود 6 أشهر إلى أن تثبت سلامتها. وأكد الصاعدي أن أخطر الأمراض التي تصيب الحيوان تتمثل في "جدري الجمال"، ويشكل خطورة كبيرة على الإنسان، ولا يتم فسحها إلا بعد التأكد من سلامتها، ويلي ذلك التهاب الفم البثري.