في وقت ساد الهدوء الحذر معظم الجبهات في سورية بعد سريان الهدنة التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة، أكدت حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان أمس، أن النزاع الدامي الجاري في سورية أسفر عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011، وحتى الآن. وكانت حصيلة سابقة للمرصد، أفادت في 8 أغسطس الماضي عن مقتل 292817 شخصا حتى 31 يوليو الماضي في هذا النزاع. يأتي ذلك فيما قالت مصادر إن الهدنة التي تم التوصل إليها بين واشنطن وموسكو، سمحت للمدنيين بالتقاط أنفاسهم بعد موجات القصف التي نفذتها مقاتلات نظام الأسد وروسيا الأخيرة، وذلك بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ بدءا من السابعة من مساء أول من أمس بتوقيت سورية. وأضافت المصادر أن هدوءا حذرا ساد أحياء المعارضة في مدينة حلب ومناطقها في الريف، فيما سُجلت مع ذلك بعض الخروقات من جانب قوات النظام التي قصفت بالمدافع صباح أمس قرية القراصي جنوب حلب. وفي إدلب والغوطة الشرقية، قالت المصادر إن الساعات الأولى من صباح أمس شهدت هدوءا وحالة ترقب بعد سريان الهدنة، أما في درعا جنوبي سورية وحسب المصادر فإن المعارك بين النظام والمعارضة انخفضت حدتها، وباتت جميع الجبهات تشهد هدوءا بين الطرفين. وبموجب الاتفاق الروسي الأميركي يفترض أن تستمر الهدنة سبعة أيام، وهي تستثني جبهة فتح الشام وتنظيم داعش من الضربات الجوية، وتقضي في المقابل بأن يتوقف طيران النظام عن قصف مناطق المعارضة المسلحة.