في منظر يتكرر كل عام، ما زال عدد من أهالي تبوك يبادر بحجز موقع لسيارته الخاصة أمام المسالخ قبل العيد بيومين أو ثلاثة، تفاديا للزحام المتوقع في أول أيام العيد، في الوقت الذي أكدت أمانة تبوك أن هناك 3 مسالخ فقط تخدم سكان مدينة تبوك بالإضافة إلى مطابخ وفق اشتراطات معينة. "الوطن" رصدت في جولتها في مسالخ تبوك، وقوف أعداد كبيرة من السيارات أمام المسالخ منذ يومين، والتقت بأصحابها الذين أجمعوا على أن قلة عدد المسالخ دفعهم لركن سياراتهم طمعا في الانتهاء من ذبح الأضحية مبكرا. وأوضح عبدالعزيز العنزي أن والده اعتاد على أن يضحي بالإبل، وأضاف "ذبح الإبل لا يتم إلا في المسالخ، ونظرا لقلتها في تبوك يتطلب الأمر الحضور باكرا لحجز موقف للسيارة عند المسلخ حتى يتم الانتهاء من ذبحها مبكرا بعد صلاة العيد". وذكر سليمان المسعودي أن طوابير السيارات التي تقف قبل يومين من العيد أمام المسالخ بسبب قلة المسالخ في مدينة تبوك. وأضاف "تبوك مدينة كبيرة وأعداد السكان يتزايد فيها وما زالت الأمانة فيها 3 مسالخ، وهذا أمر مرهق، مطالبا بزيادة أعداد المسالخ حتى تستوعب الزيادة السكانية. وأوضح سالم الشهري أن توجهه للمسالخ يأتي بسبب توحيد سعر الذبح فيها، وأضاف "بعض المطابخ يستغل زحام المسالخ برفع أسعار الذبح ومع علم المواطن بأن سعر الذبح مبالغ فيه إلا أنه يضطر لذلك تفاديا لزحام المسالخ". من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة منطقة تبوك المهندس إبراهيم الغبان في تصريح إلى "الوطن" أن عدد المسالخ الحالية في تبوك 3 مسالخ، إضافة إلى المطابخ وفق اشتراطات معينة، وأضاف " لا يسمح بذبح الإبل في المنادي وهناك اشتراطات لذبحها في نقاط الذبح والمسالخ".