المناطق البرية المحيطة بالمدينةالمنورة شهدت إقبالا كبيرا من الأهالي الذين اختاروا شبه الصحراء لذبح أضحيتهم والتمتع بالأجواء الهادئة هربا من الزحام الكبير في المسالخ والمطابخ التي تشرف عليها أمانة المدينةالمنورة، حيث فضل أغلب الأهالي الاتجاه إلى التخييم والذبح في مناطق برية مثل البيضاء وطريق تبوك الجديد وطريق القصيم القديم، وشجع السكان على ذلك اعتدال الطقس وروعته. وكانت مسالخ المدينةالمنورة شهدت منذ الصباح حالة قصوى من الزحام والاختناق مع اليوم الأول للعيد، حيث حددت المسالخ أسعار الذبح ب (50) ريالا فيما تفاوتت الأسعار بين (100) ريال إلى (200) ريال. أمانة المدينةالمنورة كلفت 38 مراقبا صحيا وإداريا للعمل خلال أيام العيد منهم 24 مراقبا سيتم توجيههم إلى المسالخ ونقاط الذبح ويتولى هؤلاء متابعة المسالخ، فيما تم تكليف 19 مراقبا لعمليات المكافحة والرش في مواقع الذبح في سياق برنامج خاص لعملية الوقاية الصحية والمكافحة الكاملة وتمت إضافة خطة طوارئ لمكافحة الحشرات في المسالخ وأماكن نقاط الذبح، فيما يبقى 5 مكلفون في مقر الإدارة للمتابعة والتوجيه وإنهاء الإجراءات وحل الإشكاليات. وأوضح مدير عام صحة البيئة في أمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس صالح مضحي المحمدي أن عدد المسالخ التي ستتولى الذبح خلال الأيام المحددة تبلغ 3 مسالخ بجانب 4 نقاط ذبح، اثنان في سوق الأنعام ومثلهما في حي العزيزية ومسلخ في الحرة الشرقية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية في المسالخ الثلاثة خلال اليوم 5700 رأس من الأغنام، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية للإبل والأبقار 3140 رأسا، أما في نقاط البيع تبلغ الطاقة الاستيعابية 3833 رأسا من الأغنام خلال اليوم الواحد. وفي السياق ذاته، بين المحمدي أن عدد المذبوحات التي تم ذبحها في عيد الأضحى العام الماضي بلغت 17.563 رأسا، وفيما يخص الذبح في المطابخ خلال أيام العيد تم السماح للمطابخ بالذبح خلال الأيام الثلاثة الأولى تحت متابعة البلديات الفرعية على أن توفر المطابخ طبيبا بيطريا للإشراف على عمليات الذبح التي تتم لديها.