تنشط العمالة الوافدة في أعمال الذبح والسلخ في الشوارع والطرقات، كل عام، نتيجة الضغط الذي تواجهه مسالخ تبوك، ومن المتوقع أن يزيد هذا الضغط خلال الموسم الحالي بسبب إزالة وهدم أكبر مسالخ تبوك في حي المروج، التابع لأمانة تبوك وتشغله شركات أهلية. وأجرت "سبق" استطلاعاً بين المواطنين، اليوم، في سوق الماشية بتبوك؛ لقياس احتياجات الأهالي ومطالبهم من أمانة تبوك في هذا الجانب، حيث تبين أنهم في حاجة إلى السماح بالسلخ في المنادي وتطبيق العقوبات بحق من يسلخ بالشوارع ومن يرمي الجلود والمخلفات بطريقة عشوائية وغير صحية بعد الذبح.
ورصدت "سبق" الأسعار الملتهبة التي تشهدها أسواق الماشية في منطقة تبوك، حيث تتراوح أسعار الغنم ما بين 1550 و2100 ريال، بحسب حجم الأضحية ونوعها.
ورداً على ما نقلته "سبق" ووضعته أمامه، قال الناطق الإعلامي باسم أمانة منطقة تبوك المهندس إبراهيم الغبان: "لقد استعدت أمانة منطقة تبوك لاستقبال عيد الأضحى المبارك بتهيئة المسالخ، التي تم تشغيلها من قبل القطاع الخاص، والتشديد على وجود الأطباء البيطريين داخل هذه المسالخ".
وأضاف: "أمانة المنطقة أعطت تصاريح ذبح الأضاحي، لأصحاب المطابخ ونقاط الذبح الأخرى تحت إشراف أطباء بيطريين، مع التأكد من نظافة المسالخ ووجود العاملين فيها بشكل منظم، ووجود مشرف النظافة على مدار اليوم".
وأردف: "مدينة تبوك توجد بها ثلاثة مسالخ أهلية، مع وجود عشرات المطابخ ونقاط الذبح الأخرى المصرّح لها من الأمانة بذبح الأضاحي، وكل محافظة بها مسلخ واحد، ويبلغ عدد العمالة في مسالخ مدينة تبوك المعتمدة 90 عاملاً".
وتابع: "هناك خمسة أطباء بيطريين والطاقة الاستيعابية المتوقعة لكل مسلخ 600 رأس غنم فمسلخ النظيم يستوعب 600 رأس غنم ومسلخ السوق الدولي يستوعب 800 رأس غنم وكذلك المسلخ الأهلي، بينما تتواجد فرق صحة البيئة في هذه المسالخ على مدار اليوم بمعدل عشرة مشرفين".
وقال "الغبان": "أطباء الأمانة يتواجدون للإشراف على المسالخ خلال أيام العيد الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة للمنادي خلال أيام عيد الأضحى مع القيام بجولات بشكل دوري على المنادي للتأكد من تطبيق الاشتراطات على العاملين".
وأضاف: "الأمانة قامت في وقت سابق بإزالة مسلخ المروج لتعارضه مع أعمال التطوير القائمة في تلك المنطقة وهو يعتبر من أقل المسالخ من حيث الطاقة الاستيعابية، وللتعويض عن ذلك قامت الأمانة بالسماح للمنادي والمطابخ بالذبح وفق الشروط المحددة أعلاه".
من ناحيته، قال رئيس بلدية محافظة تيماء المهندس سعود هريسان العنزي ل"سبق": "سيبدأ استقبال الأضاحي ابتداء من يوم الثامن والتاسع من ذي الحجة في مسلخ الأهالي وثلاثة مواقع أخرى لمواجهة الازدحام".
وأضاف: "وجهنا بزيادة عدد الجزارين في المسلخ الذي تبلغ طاقته الإنتاجية في اليوم الأول 500 رأس غنم و40 رأساً من الإبل في فترة واحدة؛ إلى 12 جزاراً و15 عاملاً واثنين من الأطباء البيطريين وموظفيْن من البلدية لمتابعة سير العمل، كما تم تجهيز سيارات مغلقة لنقل مخالفات الأضاحي بشكل مباشر".
وأردف: "تم السماح لثلاثة مطابخ للذبح وفق عدة اشتراطات من بينها النظافة وحمل الشهادات الصحية للعاملين مع تأمين نقل الجلود ومخلفات الذبح للموقع المخصص بالمدفن مع وجود مراقبين مخصصين لكل موقع يشرف عليهم طبيب بيطري ومساعد طبيب بيطري".