دانت الحكومة السودانية التصريحات التي أدلى بها المرشد الإيراني علي خامنئي، ضد المملكة العربية السعودية، ووصفتها بالتحريضية والعدائية. وأعربت الخارجية السودانية في بيان أصدرته الليلة الماضية عن تقديرها لجهود حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والخدمات العظيمة التي تقدمها المملكة للإسلام والمسلمين، ولحجاج بيت الله والمعتمرين عبر التاريخ، وتسخيرها لكافة إمكاناتها لتوسعة الحرمين الشريفين، وتطوير المشاعر المقدسة لتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر. تصريحات مشبوهة قالت الوزارة إنها تستنكر بأشد العبارات، دعوة المرشد الإيراني، والتي وصفتها ب"المشبوهة" إلى تدويل إدارة الحرمين الشريفين، مؤكدة أن هذا الأمر يتعارض مع مبدأ احترام سيادة الدول، وإجماع الأمة الإسلامية على أن حكومة المملكة العربية السعودية، هي الجهة الوحيدة المختصة بتنظيم وإدارة شؤون الحج وخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم. وأكدت مساندة حكومة السودان بقوة لأحقية وأهلية حكومة المملكة العربية السعودية، لتنظيم إدارة شؤون الحج، ورفضها المطلق لأي تدخلات خارجية، أو استخدام فرائض الإسلام لإثارة النعرات الطائفية، لتحقيق أهداف سياسية، خاصة في موسم الحج. تحريض مكشوف انتقد مجلس علماء باكستانإيران بسبب تصريحات المرشد الأعلى آية الله خامنئي الأخيرة بشأن إدارة السعودية لموسم الحج الذي يبدأ في التاسع من سبتمبر. وقال رئيس مجلس علماء باكستان العلامة محمد طاهر محمود الأشرفي إن إيران ومن خلال دعوتها لتدويل إدارة الحج ورغبتها في المشاركة في إدارة مناسك الحج حاولت محاولة يائسة لتسييس هذه الفريضة من خلال تدشين منابر الطائفية وتحريض المسلمين ضد بعضهم البعض ومحاولة لإراقة الدماء في سبيل تحقيق وصية الخميني بتصدير الثورة، معتبرا ما ورد في بيان المرشد الأعلى الإيراني بشأن الحج تحريضا مكشوفا للتخريب في الأرض الآمن. مسيرات وتنديدات عقد مجلس علماء باكستان أمس، عقب صلاة الجمعة، اجتماعات ومسيرات في شتى أرجاء البلاد، تحت شعار "الدفاع عن الحرمين الشريفين"، تنديدا واستنكارا لتصريحات المرشد الأعلى آية الله خامنئي الأخيرة بشأن إدارة الرياض لموسم الحج، دان فيها العلماء والمشايخ المطالب الإيرانية، قائلين إن إيران تحاول بث جرثومة النفاق والشقاق في الأمة عن طريق مطالبها المستحيلة في الوقت الذي تمر الأمة بأصعب أحوالها وهي بحاجة إلى الوحدة ولمّ الشمل.