قبل أن تستفيق جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، من المفاجأة التي فجرتها قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بفتح جبهة صرواح، التي شنت فيها هجوما كبيرا، أسفر عن استعادة معظم المديرية من عناصر التمرد، حتى بادر الجيش الوطني إلى فتح جبهة جديدة في محافظة البيضاء. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن 24 من عناصر التمرد لقوا مصرعهم، وأصيب عشرات آخرون، في هجمات مفاجئة شنتها المقاومة على مواقعهم، مشيرا إلى أن 12 من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم في كمين للمقاومة استهدف دورية عسكرية كانت تقل عددا من المسلحين، بجوار محطة وقود مدينة الزاهر بمنطقة آل حميقان غربي البيضاء. فيما قتل سبعة آخرون في هجوم شنته المقاومة على تجمعاتهم في مفرق آل غشام، التابعة لمديرية الملاجم شمالي المحافظة. وأضاف المركز أن منطقتي قيفة رداع بمديرية القريشية، وبوس التابعة لمديرية ذي ناعم، تشهدان منذ يومين مواجهات عنيفة بين الطرفين، إثر هجمات متزامنة شنها عناصر المقاومة الشعبية على مواقع الانقلابيين، أسفرت عن تحقيق تقدم كبير للثوار الذين استعادوا السيطرة على موقع الحاجب في مديرية القريشية، فيما تدور مواجهات عنيفة في مناطق أخرى من المحافظة. تشتيت القدرات كشف المحلل العسكري العميد المتقاعد قاسم منصور، أن الجيش الوطني لجأ إلى سياسة تشتيت جهود الانقلابيين وإشغالهم بعدة معارك والقتال في عدة جبهات في وقت واحد، مشيرا إلى أنها سياسة تهدف إلى إنهاك الانقلابيين واستنزاف قواهم. وقال في تصريح إلى "الوطن" "هذه سياسة عسكرية تعرف باسم شد الأطراف، وتعتمد على وجود أعداد كبيرة من المقاتلين الذين يتمتعون بالتسليح الجيد، وهو ما تتمتع به قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بفضل الدعم الكبير الذي يوفره لها التحالف العربي لاستعادة الشرعية، وهو ما لا يتوافر للميليشيات الانقلابية التي تعاني من تناقص أعداد مسلحيها، بسبب تزايد خسائرها في معظم جبهات القتال، إضافة إلى انفضاض مقاتلي القبائل الذين رفضوا الاستمرار في القتال إلى جانبهم، وهذه السياسة التي تتبعها قوات الجيش الوطني سوف تؤدي حتما إلى إضعاف الانقلابيين وإنهاء قدرتهم على الصمود". صمود المقاومة أضاف منصور "إذا واصلت القوات الموالية للشرعية مواجهاتها في جبهات نهم ومأرب وتعز والجوف والبيضاء، في وقت واحد، فسوف يؤدي هذا إلى تسريع هزيمة الحوثيين وفلول المخلوع في أسرع فرصة، وسيدفعهم للجلوس إلى طاولة المفاوضات بنية التوصل إلى حل سياسي شامل، حتى يحفظوا ماء وجههم، لاسيما أن المؤشرات على كل جبهات القتال لا تشير إلى قدرتهم على الاستمرار. فالقوات المدعومة من التحالف العربي تتمتع بأسلحة نوعية بكميات كافية، تمكنهم من مواصلة التقدم، إضافة إلى أنها تتمتع بخاصية هامة لا تتوفر للميليشيات المسلحة، هو أنها تستند إلى الشرعية، وتتمتع بتأييد شعبي كبير لأنها تدافع عن أرضها وقراها". متطلبات شد الأطراف أعداد كبيرة من المقاتلين كميات كافية من الأسلحة وجود النزعة الوطنية توافر السند الشعبي إدراك التضاريس المحلية