يرى الفنان التشكيلي قصي العوامي، أن ذائقة مجتمع المنطقة الشرقية تجاه الفن التشكيلي تعتبر عالية مقارنة مع المجتمعات الأخرى في المملكة والخليج، لوجود عدد كبير من الفنانين والفنانات، واتجاه الحركة التشكيلي الاتجاه التصاعدي رغم قلة الموارد وقلة صالات العرض المناسبة. جاء ذلك خلال تقديمه لورشة "رسم المنظر الطبيعي بالألوان الزيتية" في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء أول من أمس ، بحضور 16 متدربا ومتدربة. وأكد العوامي على "ضرورة الأخذ بذائقة المجتمع والأفراد لمستويات أعلى تجاه الفن التشكيلي عن طريق اهتمام أكبر بهذا الفن بافتتاح صالات عرض متنوعة وغير ربحية بالدرجة الأولى، إضافة إلى تشجيع زيارة الأفراد والجماعات للمعارض التشكيلية والورش الفنية، والاهتمام بالمنجز التشكيلي للفنانين والفنانات واقتناء أعمالهم". كسر الروتين وعن الورشة، أوضح العوامي، أنها مفتوحة لجميع الفنانين والفنانات ومن كل الأعمار وتهدف إلى إثراء الحركة التشكيلية المحلية بعمل أو نشاط فني يكسر الروتين والإجازة الطويلة، واستفادة أكبر عدد من الفنانين والفنانات عن طريق مشاركتهم في رسم موضوع معين وهو المنظر الطبيعي، وتبسيط الكيفية في رسم المنظر عن طريق خطوات مبسطة مع الشرح، وإعطاء معلومات عن الرسم بالألوان الزيتية لإثراء المعرفة لدى الحضور، وتطبيق الحضور والإشراف المباشر على تطبيقاتهم وتوجيههم حيث يلزم. وعن الأسس والمحاور المطبقة، قال "حديث نظري عن الألوان وأنواعها، وتجهيز اللوحة قبل تخطيط الموضوع، والرسم المبدئي للموضوع بقلم الرصاص أو الفحم، وعمل الطبقة التأسيسية بألوان الأكريلك قبل تلوين اللوحة بالألوان الزيتية، وتلوين المساحات في اللوحة خطوة بخطوة، وكيفية رسم السماء والغيوم، ورسم المسطحات وانعكاس الأشياء على الماء"، موضحا أن السبب في رسم المنظر الطبيعي، أنه أقرب المناظر إلى قلوب الناس سواء فنانين أو غير فنانين، فالكثير من الناس يلتقط الصور التذكارية عندما يروق له منظر معين في أي مكان، حيث إن موضوع المنظر الطبيعي مفعم بالثراء والتنوع خصوصا إذا اقتبس من البيئة المحلية فيكون قريبا لنفس الفنان.