اتهمت الخرطوم منظمات أوروبية بالاتجار بالبشر على حدودها مع إريتريا وإثيوبيا، مشيرة إلى أن هذه المنظمات تنشط في تهريب مئات الراغبين في الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، مقابل مبالغ تصل إلى آلاف الدولارات. وقال رئيس أركان القوات البرية بالجيش السوداني، الفريق السر حسين، في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع "هناك منظمات يديرها أوروبيون اعتادوا الاتجار بالبشر على حدودنا مع إثيوبيا وإريتريا وليبيا"، وإنها تهرب المهاجرين من بلدانهم وحتى وصولهم أوروبا مرورا بالسودان وليبيا. وأضاف أن بلاده وضعت خطة متكاملة لمراقبة حدودها، مؤكدا أن أغلب المهاجرين غير الشرعيين يأتون من دول القرن الإفريقي. وتابع "نحن لسنا متضررين بشكل مباشر من تهريب البشر، لأن السودان ممر فقط لهؤلاء المهاجرين الذين يقصدون أوروبا، وقمنا من قبل بعمليات كثيرة لمحاربة تلك الظاهرة، بالتعاون مع دول أوروبية مثل إيطاليا، قادت إحداها في مايو الماضي إلى اعتقال مدير أكبر شبكة لتهريب البشر، وسلمناه إلى روما التي أشادت بتعاوننا معها". ودعا حسين الدول الأوروبية الكبرى إلى معالجة الأسباب المسببة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، والمساعدة في وقف حالات الحروب المفتعلة في بعض الدول الأوروبية. وأضاف "الدول الأوروبية، بكل ما تملكه من إمكانات لم تنجح في وضع حلول لمنع هذه الظاهرة، التي تكتسب أبعادا إنسانية، ونحن نحاول، وفق إمكاناتنا المتاحة منع تدفق المهاجرين عبر بلداننا، ونتعامل مع أولئك البؤساء بشكل إنساني ونعيدهم إلى بلادهم، بعد تقديم الخدمات الضرورية لهم".