بدأت لجان العمل في مهرجان الدوخلي التراثي في جزيرة تاروت أعمالها تحضيراً لتنفيذ 33 فعالية، في النسخة السادسة من المهرجان المزمع إقامته في إجازة عيد الأضحى المبارك. وكشف رئيس المهرجان حسن آل طلاق، مساء أول من أمس، عن تخصيص بلدية محافظة القطيف قطعة أرض لتكون خاصة بالاحتفالات في بلدة سنابس وبشكل دائم. وأضاف آل طلاق، أن لجان المهرجان توصلت إلى أن يكون شعار هذا العام هو "العمل التطوعي عطاء ووفاء"، مبيناً أن جميع أنشطة وفعاليات المهرجان تقوم على جهود تطوعية بحتة، موضحاً أن فعاليات العام الماضي "نهضت على أكتاف 982 متطوعاً ومتطوعة". وقدم آل طلاق عرضاً لمشروع المهرجان الذي بدأ عام 1426ه، مشيراً إلى أنه انطق أول مرة لمدة ساعتين، لكن النسخ اللاحقة منه استطالت إلى أن أصبح سبعة أيام لهذا العام. وحول برامج هذا العام قال آل طلاق "تتمثل أهم البرامج في الاحتفال بالعيد جماعياً، ثم إحياء الموروث التراثي والشعبي، وتنويع المنافذ الترفيهية لأبناء المنطقة في ظل تركزها في الخبر والدمام، كذلك اكتشاف المهارات الفردية وتطويرها، وتشجيع الإنتاج المحلي للمنطقة، وتحفيز الشباب للعمل التطوعي"؛ مشيرا إلى أن 1000 متطوع بدأوا من الشهر الماضي في الإعداد لفعاليات المهرجان الذي سيقام هذا العام على مساحة قدرها 40 ألف متر مربع، وبلغت ميزانيته التقديرية 3 ملايين ريال. وبين آل طلاق، أن الأرقام الموضحة لميزانية المهرجان وعدد زواره تضاعفت بشكل خيالي خلال المواسم الخمسة الماضية، قائلاً: لم تتجاوز ميزانية المهرجان 7 آلاف ريال للعام الأول، وألفا و500 زائر، لترتفع الميزانية في العام الثاني إلى 122 ألف ريال، وعدد الزوار إلى 10 آلاف زائر، ثم بلغت ميزانية العام الثالث إلى 672 ألف ريال، و30 ألف زائر، لتقفز ميزانية العام الثالث إلى مليون و400 ألف ريال، و 100 ألف زائر، و المهرجان الأخير الذي بلغت ميزانيته مليونين و 400 ألف ريال مع 175 ألف زائر. وكان رئيس المجلس البلدي المهندس جعفر الشايب قد ألقى كلمة قال فيها، إن المهرجانات الشعبية في المنطقة هي أحد شواهد الحراك الثقافي في المجتمع ونموذج لعمل مؤسسات المجتمع المدني الفاعل, فهي تستقطب مئات المتطوعين والمتطوعات للعمل من أجل تحقيق أهداف تنموية في المجتمع عبر إشراك مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية في فعالياتها. وطالب الشايب وسائل الإعلام المحلية بالاهتمام بالمهرجان والتعريف به وإبراز الأبعاد التراثية والتاريخية للمجتمع، والمساهمة في نقل هذه الصور لمتابعي وسائل الإعلام المختلفة، موضحاً دور الإعلام في مواجهة التحدي في إخراج المهرجان بصورة لائقة بعد التقصير من الإعلاميين الذي صاحب بدايات المهرجان.