أعلن قائد الجيش الإيراني الجنرال عطاالله صالحي أمس، أن قواته «قادرة منفردة» على تدمير إسرائيل، فيما اعتبر الرئيس محمود أحمدي نجاد أن الجيش بات «نموذجاً لجميع الجيوش المستقلة» في العالم. أتى ذلك خلال عرض عسكري للجيش، في ذكرى تأسيسه، أمام ضريح الإمام الخميني في طهران، شهد عرضاً جوياً شاركت فيه مقاتلات من طرازات عدة، بينها «صاعقة» و «ميغ»، كما نفذت مقاتلتان من طراز «سوخوي 24» عمليات تزود بالوقود جواً. وتخلّل العرض تدشين 3 طائرات بلا طيار، من طراز «سرير» (عرش بالفارسية) و «حازم 3» و «مهاجر بي». وقال قائد مقرّ «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي الجنرال فرزاد إسماعيلي إن طائرة «سرير» لا يرصدها الرادار وقادرة على التحليق لمسافات طويلة وحمل كاميرات وصواريخ مضادة للجو. وعرض الجيش أسلحة أخرى، بينها منظومة صواريخ من طراز «إس – 200» الروسية الصنع، وصاروخ «شهاب – 3» الذي يطاول إسرائيل. كما بثّ التلفزيون الإيراني صوراً لغواصة من طراز «كيلو» روسية الصنع، حصلت عليها طهران من موسكو مطلع تسعينات القرن العشرين، تبحر قرب مضيق هرمز. واعتبر عطا الله صالحي أن «الجاهزية القتالية لا تُصنع بالأسلحة، وأميركا لا تجرؤ على التطاول على إيران، حتى بأسلحتها الجديدة»، مضيفاً: «لا نقول إن العدو لا يملك قدرة عسكرية، ولكن هناك فارق بين القدرة والجرأة على العمل». وعلّق على قول رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس أن الجيش الإسرائيلي قادر «بمفرده على توجيه ضربة لإيران»، قائلاً خلال العرض العسكري: «نوجّه للكيان الصهيوني رسالة مفادها أن الجيش الإيراني بمفرده قادر على تدمير إسرائيل، من دون الاستعانة بباقي القوات المسلحة الإيرانية». ويشير صالحي بذلك إلى «الحرس الثوري». وزاد: «الكلب لا يفعل شيئاً سوى النباح، ولا نثق في هذه التهديدات». أما رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي فاعتبر أن «إسرائيل والغربيين أطلقوا تصريحات أكبر من حجمهم». وأضاف: «نرى في تهديد إسرائيل صراخاً سببه خوف. إذا فعلوا أي شيء خاطئ، فلن تبقى إسرائيل على الخريطة السياسية في العالم. لدينا ثقة بقواتنا، وقدرة الدفاع، ليس فقط عن إيران بل عن المنطقة بأسرها». واعتبر نجاد أن «الجيش الإيراني أصبح نموذجاً يحتذى من جيوش العالم»، مضيفاً أن «الشعب الإيراني الذي يملك جيشاً مقتدراً، لن يُهزم. والتاريخ لا يذكر أن شعباً متحداً، هُزم أمام أعداء». في غضون ذلك، دعا 35 مسؤولاً سياسياً وديبلوماسياً وعسكرياً أميركياً سابقاً، إلى حوار مباشر مع إيران «يتضمن وعداً برفع العقوبات، في مقابل تعاون يمكن التحقّق منه لإنهاء المأزق وإبرام اتفاق حول ملفها النووي». ورد ذلك في تقرير أعدته مجموعة «إيران بروجكت»، وبين موقّعي التقرير المستشار السابق للأمن القومي زبيغنيو بريجنسكي والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) الجنرال مايكل هايدن.