واصل نظام الأسد تكثيف القصف على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، وأكد ناشطون لشبكة شام الإخبارية أن الطائرات الحربية شنت أكثر من 15 غارة جوية على الحي، بالإضافة إلى قصف عنيف بقذائف الهاون والأسطوانات المتفجرة، وأفادت الشبكة عن سقوط أربعة شهداء وعدد من الجرحى، وأكد ناشطون أن القصف بدأ السبت ولم يتوقف، مشيرين إلى أن النظام يسعى إلى تهجير سكان الحي، بعدما نجح في تهجير سكان مدينة داريا نتيجة الحصار والقصف المتواصل على مدى أربع سنوات، وأكد الناشطون أن قوات الأسد استخدمت النابالم الحارق في قصفها الحي أمس، ما أدى إلى استشهاد طفلين وإصابة عديد من الجرحى. وفي الريف الشمالي، قالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي شن غارات جوية استهدفت مدينة الرستن، ما أدى إلى سقوط شهيدتين وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وسقط شهيدان جراء قصف الطائرات الحربية على بلدة الغنطو، وأغارت الطائرات أيضا على منطقة الحولة، فيما تعرضت قرية برج قاعي ومدينة الرستن إلى قصف مدفعي بقذائف الهاون، ورد الثوار على القصف العشوائي على الوعر والريف الشمالي باستهداف الأحياء الموالية للأسد في مدينة حمص بالصواريخ، وأفاد ناشطون أن قوات الأسد استهدفت حيي الإنشاءات والحمرا داخل مدينة حمص بشكل متعمد، ما أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى. وفي الشمال السوري قالت مصادر أمنية إن الطائرات الحربية والمدفعية التركية قصفت أهدافا تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية أمس، في الوقت الذي تمضي فيه تركيا قدماً في حملتها عبر الحدود، التي بدأتها الأسبوع الماضي مع حلفائها من مقاتلي المعارضة السوريين. وقال قيادي بالمعارضة السورية المسلحة، إن معارضين مدعومين من تركيا يتطلعون لانتزاع السيطرة على مدينة منبج من قوات متحالفة مع الأكراد، بينما تصاعد الصراع بين الطرفين في شمال سوريا أمس. وانتزع تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم وحدات حماية الشعب الكردية مدينة منبج، الواقعة على الضفة الغربية من نهر الفرات هذا الشهر من قبضة تنظيم داعش، في هجوم مدعوم من الولاياتالمتحدة. وقال العقيد أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد، إن القوات المعارضة المدعومة من تركيا تتوجه «بالتأكيد باتجاه منبج لأن قوات سوريا الديمقراطية لم تخل مواقعها، لكن قامت بالتحصين». وطالبت الولاياتالمتحدةوتركيا بانسحاب القوات الكردية إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات. وتواصلت المعارك العنيفة أمس، ضمن معركة «درع الفرات» على جبهتين منفصلتين؛ الأولى على جبهات تنظيم داعش، والثانية على جبهات قوات سوريا الديمقراطية (الأكراد)، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الثوار تمكنوا من السيطرة على 12 قرية، كانت خاضعة لسيطرة (الأكراد)، وهي «الحجاج والخربة وعين البيضا والعمارنة ونزل حسين ودابس وبئر كوسا وبلابان والمغاير (قرق مغار)» والأشورية وقيراطة وأم روثة تحتاني الواقعة جنوب مدينة جرابلس، حيث قتلوا وجرحوا وأسروا عددا من عناصر القوات الكردية، كما سيطرت فصائل المشاركة، بعملية «درع الفرات» أيضا على قرى كرسنلي وعياشة والشيخ يعقوب وبالويران بوالظاهرية والمدللة والشيخ يعقوب بعد طرد عناصر داعش منها.