قدمت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك"، عبر مهرجان "حكايا مسك" الذي انطلقت فعالياته الإثنين الماضي وعلى مدى ستة أيام مضت، جملة من الأنشطة الثقافية الملهمة للشباب المبدعين والموهوبين.وكان "مهرجان حكايا مسك" قد أسدل أستار فعالياته مساء أمس، معلنا نهاية الأيام الستة المخصصة لها، وحظي يوم أول من أمس بزيارة 28915، ليصل عدد الزيارات في 5 أيام إلى نحو 119 ألف زائر، كاسرا بذلك الرقم المستهدف والمحدد ب100 ألف زيارة. مشاركة الشركات الكبيرة تنوعت تلك الأنشطة عبر أقسام عدة في مهرجان "حكايا مسك"، مثل القسم الذي خصص للإنتاج الفني (أستديو الإنتاج)، الذي حظي بمشاركة كبريات الشركات المتخصصة بالتقنية، لعرض أحدث ما وصل إليه المتخصصون في مجال التصوير التلفزيوني والسينمائي على مستوى البرامج والكاميرات وما يتعلق بها من أمور أخرى، وهو الأمر الذي لقي إقبالا من الشباب والفتيات المهتمين. وبدا على رواد القسم الشغف لمعرفة تفاصيل دقيقة عن التقنيات الحديثة في عالم الإنتاج بشكلٍ عام، مع رغبة للتعرف على آلية ومواطن استخداماتها، وذلك ما لفت انتباه المكلفين بالشرح والتسويق لهذه التقنيات من منسوبي الشركات المشاركة، حيث أكدوا أن الزوار المهتمين بعروضهم، يملكون معلومات دقيقة حول التقنيات الجديدة، إلى جانب رغبتهم في معرفة جميع التفاصيل الممكنة، للاستفادة الأقصى من المعروض حال اقتنائه. القسم الآخر الذي يعد أكثر الأقسام إقبالا، لاسيما من الفتيات بحسب رأي المنظمين، كان (ساحة الرسم)، الذي يركز على أفضل الأساليب لتطوير مهارة الرسم لدى الفتيات والشباب، والتعريف بأحدث الطرق في عالم الرسم. الاهتمام بالشباب والأطفال تمكنت ورش العمل في قسم (محترف الكتابة) من جذب كثير من زوار المهرجان الثقافي والشبابي، إذ حرصوا على الانخراط فيها لاكتشاف أسرار الكتابة وأنواعها. وقدم عبر قسم (معمل الأنميشن) ورش العمل سلطت الضوء على أسلوب تحريك الرسوم ونطقها، لتشكل بواسطتها أعمال درامية، تستطيع مناقشة هموم الشاب والطفل في آنٍ واحد، بوصفهم الأكثر اهتماما بهذا الفن الذي بات حاضرا ومنافسا في كبرى الدول المنتجة للسينما. هذا القسم تضمن كغيره إلى جانب الورش تجارب شبابية استطاعت بعضها الحصول على جوائز عالمية، كتجربة مجلة القصص المصورة (إعصار)، التي حققت إحدى قصصها المركز الثامن في مسابقة خاصة بالقصص المصورة في اليابان، وحملت تلك القصة عنوان (13:05)، واستطاعت مجموعة من الفتيات السعوديات -متعددات المواهب-، التعاون لتأسيس كيان فني، للوصول باسمه لينافس كيانات اقتصادية محترفة في إنتاج الإنميشن، إذ تمكنت عبر شركة (أرينا) من صناعة وإنتاج مسلسل أنميشن باسم (طاش عيال)، الذي عرض على عدد من القنوات الفضائية.