تمكن فريق طبي سعودي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من إجراء عمليتين ناجحتين تعتبران الأولى من نوعهما بالمملكة لمريضين كان يعانيان من ورم بلازما الدم من خلال زراعة خلايا جذعية ذاتية في إنجاز وطني فريد. وقال المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد بن محمد الشيباني أمس إن هاتين العمليتين استخدمت فيهما أساليب تقنية عالية الدقة في التجميع والحفظ وإعادة الخلايا الجذعية لجسم المريض مرة أخرى، مشيرا إلى أن الفريق الطبي تمكن من تجميع الخلايا الجذعية ومنحهما العلاجات التحضيرية اللازمة، ومن ثم زراعة الخلايا بالجسم في وقت قياسي بلغ أربعة أسابيع. وأوضح الشيباني أن المستشفى تمكن من علاج 2500 حالة جديدة مصابة بالسرطان منذ بداية تقديم علاج الأورام منها 900 حالة جديدة خلال عام 2009، مشيرا إلى أن المستشفى حقق إضافة جديدة لمرضى زراعة الأعضاء حيث نجح في إجراء 105 عمليات زراعة أعضاء، وهي 89 زراعة كلى وسبع حالات لزراعة الكبد وتسع حالات لزراعة البنكرياس الذي يعتبر فيه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام رائدا على مستوى الخليج والوحيد بالمملكة في تخصص زراعة البنكرياس. وفي ذات السياق أوضح رئيس الفريق استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية المشرف على الحالتين المرضيتين الدكتور خالد العنزي أن الخطوة الأولى لعلاج الورم النخاعي تكون بتقليل كمية السرطان في جسم المريض، ليتبع ذلك إعطاء جرعات عالية من العلاج الكيماوي تقتل الخلايا السرطانية، وتصيب الخلايا الطبيعية المنتجة للدم، ولتعويض هذا التلف يلجأ الأطباء لزراعة الخلايا الجذعية لإنتاج دم جديد.