فيما واصلت طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية غاراتها العنيفة على مواقع الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، في صنعاء وصعدة، كشفت مصادر محلية أن أعدادا كبيرة من المسلحين التابعين للتمرد، الذين ينحدرون من القبائل المحيطة بالعاصمة، والذين يتولون حراسة بعض نقاط التفتيش على مداخل العاصمة، لاذوا بالفرار من مواقعهم، واتجهوا إلى مناطقهم، تنفيذا لطلب مشايخ القبائل بالانسحاب من صفوف القتال والعودة الفورية. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن السبب في هرب مقاتلي القبائل ورفضهم الاستمرار في دعم التمرد يعود إلى الاتصالات التي قام بها نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر، عقب عودته الأخيرة، ودعوة مشايخ القبائل إلى الانحياز للشرعية ومغادرة صفوف المتمردين، مشيرا إلى أن توقعات بتزايد هروب العناصر القبلية. الانسلاخ عن التمرد قال المركز في بيان على صفحته بموقع فيسبوك "النفوذ الواسع الذي يتمتع به الأحمر، وسط مشايخ قبائل المنطقة سوف يكون له تأثير كبير في دفع العناصر القبلية إلى صفوف الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، والاتصالات القليلة التي أجراها مع زعماء القبائل أتت نتائجها بصورة فورية، لذلك فإن هناك تأكيدات بعودة آلاف المقاتلين القبليين، لا سيما أن المعلومات الواردة من الجبهة تؤكد قرب مغادرتهم، وهناك إجراءات واتصالات تتم مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني لتأمين خروجهم". وأضاف المركز "الذعر يصيب المتمردين الحوثيين منذ عودة الأحمر إلى أرض الوطن، ليقينهم بأن تلك العودة التي كان ينادي بها مشايخ القبائل سوف تنعكس عليهم سلبا، وستكون وبالا وطامة وإعلانا بقرب نهايتهم". غارات عنيفة شنت طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية غارات عنيفة أمس، على عدد من مواقع الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، في محافظتي صنعاء وصعدة، شملت العديد من المعسكرات والمواقع العسكرية. وقالت مصادر محلية إن المقاتلات قصفت مخزنا للأسلحة في معسكر الفرقة الأولى مدرع، وسط صنعاء، ومعسكرات عطان والصباحة غربا، والجميمة في بني حشيش. كما قصفت الغارات أهدافا حيوية تابعة للمخلوع في مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب العاصمة وفي وادي الأجبار وجبل الريد. وأضافت المصادر أن أصوات انفجارات مدوية سمعت في محيط المواقع التي استهدفتها الغارات، وتطايرت شظايا القذائف والصواريخ إلى أماكن بعيدة، مما أثار الرعب وسط السكان. وفي محافظة صعدة، دمرت طائرات التحالف خزانات وقود للميليشيات في منطقة بركان التابعة لمديرية رازح الحدودية، كما قصفت بأكثر من 20 غارة أهدافا عسكرية في منطقة ضحيان المعقل الرئيسي لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.