أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيتوجه يوم الأحد المقبل (السابع من الجاري) إلى مدينة نيو أورليانز الأمريكية للمشاركة في مؤتمر الجاليات اليهودية في أمريكا الشمالية ، مشيرا إلى أنه سيلتقي على هامش مداولات المؤتمر بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن وعدد آخر من المسؤولين الأمريكيين وسيبحث معهم آخر تطورات عملية السلام في المنطقة. وقال"كما ستتطرق المباحثات بين الجانبين إلى الإجراءات التي يتوجب على دول العالم اتخاذها لمواجهة التهديدات الإرهابية لا سيما بعد اكتشاف الطردين البريديين المفخخين اللذين أرسلا من اليمن إلى كنيسين يهوديين في شيكاغو". ولن يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في الولاياتالمتحدةالأمريكية في أثناء هذه الزيارة لانشغالهما بزيارة إلى آسيا ولذلك فلن يعقد لقاء بين نتنياهو والرئيس الأمريكي أوباما. من جهة ثانية قالت مصادر إسرائيلية إن توترا شديدا ساد في الأسابيع الأخيرة العلاقات بين نتنياهو والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وذلك على خلفية مكالمة هاتفية بين الزعيمين قبل عشرة أيام، حين طلب ساركوزي من نتنياهو تمديد تجميد البناء في المستوطنات كي لا يدمر فرص استئناف محادثات السلام. ونقل عن دبلوماسيين أوروبيين أن" ساركوزي غضب من أن نتنياهو تراجع في اللحظة الأخيرة عن نواياه للمشاركة في قمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس، وكان يفترض أن يشارك فيها أيضا ساركوزي، والرئيس المصري حسني مبارك ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون".وقال الدبلوماسيون إن "الغضب الفرنسي على نتنياهو كان كبيرا لدرجة أن مكتب ساركوزي أطلع مكاتب زعماء آخرين في أوروبا على جوهر المكالمة". على صعيد آخر،استبعد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية وشيكة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن التصريحات التي يطلقها قادة إسرائيل تأتي ضمن الحرب النفسية التي يقوم بها الاحتلال، و"لا أظن أن هناك حربا على الأبواب". وقال هنية خلال حفل زفاف جماعي لجرحى الحرب الإسرائيلية على غزة أقامته جمعية التيسير للزواج إن الفضائح تلاحق الاحتلال، موضحا أنه "بعد حرب الفرقان انكشف الاحتلال وبات قادته لا يستطيعون السفر لعديد من الدول خوفا من الملاحقة، والعالم ضج من تلك الفضائح والجرائم"، مضيفا أن "ذلك لا يعني أن يؤمن جانب الاحتلال، على الرغم من أن تلك التهديدات لن تنال من صمود وقوة الفلسطينيين وهذا العرس دليل على ذلك".