كشف نائب رئيس هيئة الأركان اليمني، اللواء ناصر الطاهري ل"الوطن"، أن القوات الموالية للشرعية تواصل تقدمها السريع باتجاه العاصمة، بعد اكتمال الاستعدادات المطلوبة لاستعادتها، مؤكدا وجود أعداد كبيرة من قوات الجيش والمقاومة داخل صنعاء، وأنهم في انتظار إشارة البدء لدحر التمرد، مشيرا إلى انهيار متسارع في صفوف الحوثيين وحلفائهم. أكد نائب رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء ناصر الطاهري، أن وحدات الجيش الوطني تتقدم نحو العاصمة في عمليات غير مسبوقة، متوقعا حدوث نتائج إيجابية خلال الأيام القليلة المقبلة، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" أن هناك ترتيبات متسارعة داخل صنعاء تتم مراجعتها حاليا، مؤكدا وجود أعداد كبيرة من قوات الجيش والأمن والمواطنين داخل صنعاء وهم يؤيدون الشرعية وينتظرون دخول قواتها العاصمة، وأضاف "سوف يكون هناك تحرك في جميع الجبهات في آن واحد، وتم تنبيه المواطنين بالابتعاد عن المعسكرات والمواقع التابعة للمليشيات وقوات المخلوع علي صالح، والابتعاد عن الأماكن الإستراتيجية حفاظا على سلامتهم". وأشار الظاهري إلى وجود انهيارات في صفوف الانقلابيين، وأن هناك حالات هروب جماعية من داخل صنعاء إلى خارجها، وحالات مماثلة من الجبهات القتالية، خوفا من وصول قوات الشرعية، مؤكدا أن دخول صنعاء سيكون يسيرا وسهلا. من جانبه، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية عبدالله الشندقي "إن هناك تنسيقا كبيرا بين قوات الجيش الوطني والمقاومة، وإن الدعم الذي قدمته قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية أسهم في إحكام السيطرة على مواقع كبيرة ومهمة وإستراتيجية، كانت تخضع لسيطرة الانقلابيين". وأضاف "دارت معارك طاحنة في جبهات نهم شرق صنعاء، وسيطرت القوات الحكومية على قرى الحول وملح وقرية بيت البوري وجبل المنارة الإستراتيجي المطل على باقي مناطق مديرية نهم وبني حشيش وبني الحارث، وكذلك جبال كوكبان والحبيل والقناصين والعياني، كما استعادت جبل القتب ومنطقة المحجر والمصطاعة ووصلت إلى منطقة المدفون، مما أسفر عن مقتل 27 شخصا من عناصر الانقلابيين وعشرات الجرحى، فيما استشهد خمسة من رجال المقاومة، إضافة إلى جرح ثمانية آخرين".