شنّت قوات الجيش والمقاومة الشعبية عملية عسكرية واسعة شرق العاصمة صنعاء، لتحريرها من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أمس، إنه تم إطلاق اسم «التحرير موعدنا» على العملية العسكرية التي انطلقت ليل الجمعة في نهم والجوف لتحرير ما تبقى من جيوب الميليشيات في نهم والجوف. والهدف صنعاء وعمران وصعدة، بحسب ما ذكرت مواقع إخبارية يمنية. وتشارك في العملية العسكرية قوات من التحالف العربي والجيش اليمني والمقاومة الشعبية، وأسفرت هذه العملية عن سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودَين بقوات التحالف العربي على عدد من المواقع والجبال والقرى في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء صباح أمس. وقال عبدالله الشندقي ناطق المقاومة الشعبية في صنعاء «إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من السيطرة على قرية الحول وقرى ملح وقرية بيت البوري وجبل المنارة الاستراتيجي المطل على باقي مناطق مديرية نهم وبني حشيش وبني الحارث وكذلك جبل كوكبان وجبل الحبيل وجبل القناصين وجبل العياني والتباب الخضراء بعد معارك شرسة دارت اندلعت منذ صباح اليوم السبت». وأكد الشندقي في بيان للمقاومة نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعس «فيسبوك» أن المعارك أسفرت عن سقوط ثلاثة وعشرين قتيلاً وعشرات الجرحى من الميليشيات واستشهاد اثني عشر شهيداً وخمسة وعشرين جريحاً من أبطال الجيش الوطني والمقاومة». وقال الشندقي «إن المعارك لا تزال مستمرة في جهاتها الثلاث الميمنة والقلب والميسرة في ظل تقدم كبير للجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة وقوات التحالف وفرار كبير للميليشيات باتجاه صنعاء». وأطلقت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نداءً لسكان العاصمة صنعاء وضواحيها تزامناً مع إطلاق عملية عسكرية واسعة شرق العاصمة بإسناد من طيران التحالف العربي. وجاء في نداء الجيش الموجه إلى سكان العاصمة وضواحيها بالابتعاد عن أماكن تجمعات ومواقع ميليشيات الحوثي وصالح حفاظاً على أرواحهم. كما حذّرت قوات الجيش في دعوتها الرسمية جميع المواطنين من التعاون مع الميليشيات بالسماح لها باستخدام منازلهم كمواقع تمركز مضيفة بأنها ستتعامل بكل حزم وقوة مع أي مصدر عدائي أو إطلاق نيران من أي اتجاه. وقالت مصادر محلية إن سكان مناطق بني حشيش وما حولها من محافظة صنعاء بدأوا بالنزوح استجابة لنداء الجيش الوطني الذي وجه المواطنين بالابتعاد عن مواقع ميليشيا الحوثي وصالح. وواصلت قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية تقدمها باتجاه مديرية الغيل في محافظة الجوف لليوم الثاني على التوالي، بحسب موقع المشهد اليمني. وقال مصدر ميداني في المقاومة إن قوات الجيش ورجال المقاومة يحاصرون ميليشيات الحوثي وصالح في آخر معاقلهم بمناطق «الأشراف» في مديرية الغيل. من ناحية ثانية، سيطر رجال المقاومة على مناطق واسعة في مديرية «المتون» بعد معارك عنيفة مع الميليشيات. وأكد الناطق الرسمي باسم المقاومة في المحافظة عبدالله الأشرف أن رجال الجيش والمقاومة تقدموا غرب مركز المديرية قرابة ثلاثة كيلومترات بعد اقتحام مزرعة «العيزري» التي كانت تتمركز فيها الميليشيات. وأضاف أن «التقدم لا يزال مستمرّاً باتجاه مديريات الزاهر وحرف سفيان»، مضيفاً أن رجال الجيش والمقاومة قرروا عزمهم على مواصلة تحرير المحافظة بالكامل من قبضة الميليشيات.