غداة لقاء الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان، والروسي فلاديمير بوتين الذي جرى أول من أمس في مدينة سان بطرسبرج الروسية، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن وجهات النظر بين تركياوروسيا متطابقة حول ضرورة وقف إطلاق النار في سورية، وتقديم المساعدات الإنسانية وإيجاد حل سياسي، وأنه سيتم بناء آلية تعاون قوية مع روسيا في سورية من أجل ذلك، مشيرا إلى أن بلاده تتفق مع روسيا حول ضرورة حل سياسي للأزمة السورية، ورفض حصار حلب واستهداف المعارضة المعتدلة. وقال أوغلو، في تصريحات صحفية، إن وفدا أمنيا وعسكريا تركيا يضم مدير المخابرات وممثلا عن الخارجية وآخر عن الجيش التركي، سيتوجه إلى موسكو لمناقشة الملف السوري، لافتا إلى أنه سيتم رفع مستوى التمثيل مستقبلا، ليشارك فيه وزيرا خارجية البلدين. وأكد الوزير أنه قد يكون هناك خلاف فكري حول كيفية تطبيق وقف إطلاق النار، وأن بلاده لا تريد الهجمات التي تلحق الأذى بالمدنيين، "ونرى أنه من غير المناسب مهاجمة المجموعات المعتدلة ومحاصرة حلب". صمود المعارضة أكد المتحدث باسم الجبهة الشمالية السورية المعارضة، أحمد الحمادي، عدم صحة ما تناولته وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد، بوجود تقدم لقوات النظام وحلفائه جنوب غرب حلب، وقالت مصادر إن قوات النظام حاولت التقدم باتجاه تلة المحروقات في ريف حلب الغربي، ولكن فصائل المعارضة صدت الهجوم. وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام، وفصائل المعارضة، أول من أمس، عند أطراف مدينة حلب الجنوبية الغربية، وذلك بعد أيام قليلة على نجاح الفصائل في فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية وتضييق الخناق على الأحياء الغربية. المساعدات الإنسانية دعت الأممالمتحدة إلى هدنة إنسانية في مدينة حلب، مبدية خشيتها على مصير المدنيين المعرضين للحصار، فيما طالبت الولاياتالمتحدة وفرنسا بالسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مدينة حلب المحاصرة، قبل عقد جولة جديدة من محادثات السلام التي تأمل الأممالمتحدة استئنافها في جنيف بين نظام الأسد والمعارضة. على صعيد آخر، عرضت وزارة الدفاع الأميركية أمس لقطات فيديو تقول إنها تصور غارات جوية للتحالف على مواقع قتالية تتحصن فيها عناصر تنظيم داعش قرب منبج في سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سورية الديمقراطية تمكنت "من السيطرة بشكل شبه كامل" على مدينة منبج في السادس من أغسطس الجاري.