كشف رئيس التحالف القبلي لأبناء محافظة صعدة، الشيخ يحيى مقيت ل"الوطن"، مخططا إيرانيا ينفذه الحوثيون وحليفهم المخلوع، لتصفية مشايخ وزعماء القبائل، بهدف إدخال الدولة في دوامة الفوضى، وتأجيج المطالبات بالثأر، مما سيؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي. في حين أكد محافظ البيضاء، نايف القيسي، أن إقدام الانقلابيين على استهداف مشايخ البيضاء يمثل انتهاكا للأعراف والقوانين. أهداف المخطط إشعال الفوضى تأجيج قضايا الثأر تفكيك النسيج الاجتماعي تغيير انتماء الشعب كشف رئيس التحالف القبلي لأبناء محافظة صعدة، الشيخ يحيى مقيت عن مخطط إيراني ينفذه الانقلابيون الحوثيون وحليفهم المخلوع علي صالح، لتصفية مشايخ وزعماء القبائل في اليمن. ودعا عموم قبائل اليمن إلى ثورة ضد الانقلابيين والوقوف صفا واحدا مع المقاومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن سياسة تصفية القيادات منهج اتبعه في وقت سابق حزب الله بلبنان، وراح ضحيته عدد من القادة السياسيين، مشيرا إلى أن هذه السياسة تنفذها إيران في اليمن بهدف إدخاله في دوامة الفوضى، من خلال تأجيج المطالبات بالثأر، ما سيؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي، وبالتالي إلى دولة فاشلة تفتقد للقانون. واستشهد ابن مقيت بقيام ميليشيات الحوثي والمخلوع بقتل وتصفية عدد من مشايخ البيضاء، ضمن مسلسل يومي تمارسه هذا الميليشيات بحق أبناء الشعب اليمني، حيث أدمنت سفك الدماء ولا يكاد يمر يوم واحد دون وقوع جريمة من هذا النوع. وحذر ابن مقيت من المخطط الذي تنفذه تلك الميليشيات من تدمير اليمن بشكل كلي، مشيرا إلى أن ما حدث في البيضاء يعد بمثابة تدشين لمرحلة أشد عنفا وإزهاقا لدماء اليمنيين وقال "ما يحدث في اليمن هو مخطط إيراني يستهدف اليمن ودول الخليج خاصة، والوطن العربي بشكل عام، ولعل استهداف وتصفية مشايخ آل عمر في البيضاء أكبر دليل وشاهد على أن المشروع الانقلابي يضيق كثيرا بوجود أي كيان أو تكتل آخر، سواء قبلي أو سياسي أو ديني، ولذلك أرادت الميليشيات من تصفية مشايخ البيضاء تفكيك النسيج الاجتماعي والروابط القبلية والاجتماعية للشعب اليمني". الوحدة والتكاتف دعا ابن مقيت إلى التكاتف في مواجهة هذا المخطط، قائلا "ندعو مشايخ وقبائل اليمن لاستيعاب ما يحدث، وأن يفيقوا من غفلتهم، وأن الموت في ميدان المعركة في مواجهة هذه الميليشيات خير من انتظار الموت بالتصفية على يد هذه الميليشيات، وهنا أبعث رسالتي لجميع اليمنيين لإدراك أن هذه الميليشيات لا يمكن أن ترضى عنهم أو تقبل بوجودهم إلا إذا داروا في فلكها وشاركوا في مؤامراتها". وأثنى على قبائل البيضاء الأشاوس ومواقفهم البطولية في مواجهة ميليشيات الموت والدمار، وقال "نشد على يد رجال البيضاء وندعوهم للمسارعة بانتفاضة قبلية ضد الميليشيات، وأن تكون دماء مشايخ آل عمر هي وقود ثورة قبلية جارفة، تجتث ميليشيات الحوثي والمخلوع من كل محافظات ومناطق اليمن". تواطؤ المخلوع حذر القيادي في المقاومة الشعبية بصعدة، الشيخ حسين حيدر الهاشمي، من خطورة ميليشيات الحوثي، وقال "منذ تأسيس هذه الجماعة أدرك اليمنيون حقيقتها، ورفضوا التجاوب معها، ونبذوها لكن المخلوع علي عبدالله صالح قدم لهم الدعم الكامل وزعم أنهم يريدون إصلاح اليمن وهو يعلم أنهم خلاف ذلك، كما مكَّنهم من جميع الجهات الحكومية في اليمن ودعمهم ماديا واستخباراتيا وعسكريا، وفي الآخر تحالف معهم ضد أهل بلده". وأضاف "الحوثيون ركزوا خلال الفترة الماضية على قتل العلماء والدعاة وطلاب العلم، وكذلك قتل وتعذيب المعتقلين السياسيين، والإعلاميين، حتى يتمكنوا من تمرير فكرهم المرفوض، وفي الآونة الأخيرة بدؤوا تنفيذ مؤامرة كبيرة ضد القبائل اليمنية، ومحاولة الإساءة إلى مشايخ القبائل ورموزها، وهدم منازلهم ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم، إذا لم يوافقوا على انقلابهم وتجاوزاتهم بحق المدنيين. انتهاك حقوق الإنسان أكد محافظ محافظة البيضاء نايف القيسي أن إقدام الميليشيات الانقلابية على ارتكاب تلك الجريمة في حق مشايخ البيضاء يمثل انتهاكا لكل الأعراف والقوانين الدولية، وقال في تصريح إلى "الوطن": "هذه التجاوزات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات الانقلابيين لحقوق الإنسان، وهم يهدفون من وراء ذلك إلى السيطرة على اليمن ورموزه، واستغلالهم لصالح مشروعهم الانقلابي وإجبارهم على تغيير انتماءاتهم". ودعا الحكومة ودول التحالف إلى دعم مقاومة البيضاء بالأسلحة النوعية والمعدات العسكرية. أهداف المخطط تصفية القيادات الفاعلة بث الرعب وسط الأهالي تنفيذ أوامر طهران السيطرة على المحافظات الحصول على مقاتلين التخلص من الخصوم